طالب الرئيس الصحراوي لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإسراع في التدخل لحماية المدنيين الصحراويين العزل في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من نظام الاحتلال المغربي. وجاء في رسالة وجهها عبد العزيز إلى الأمين العام الأممي أوردتها وكالة الأنباء الصحراوية: "نطلب منكم التدخل العاجل لإنهاء هذه الوضعية المتفاقمة و المرشحة لمزيد من التوتر" و "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا صحراويا لدى الدولة المغربية". للإشارة يأتي هذا الطلب على خلفية الهجوم المغربي على تظاهرة سلمية نظمتها تنسيقية اكديم ايزيك أول أمس الخميس و الذي اعتبره عبد العزيز " تكرارا لتلك الوحشية التي طالما تعاملت بها سلطات الاحتلال المغربي مع كل الاحتجاجات السلمية المطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من فرصة التعبير الحر و الديمقراطي في استفتاء حر و عادل ونزيه لممارسة حقه المشروع في الحرية و تقرير المصير و الاستقلال كما ينص على ذلك ميثاق و قرارات الأممالمتحدة". وكان عشرات المواطنين الصحراويين قد أصيبوا بجروح في هذا هجوم ضد وقفة سلمية نظمتها تنسيقية مخيم اكديم إزيك بشارع السمارة بالقرب من حي معطى الله بمدينة العيون (العاصمة المحتلة للصحراء الغربية) تضامنا مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. وأعرب الرئيس عبد العزيز عن "أسفه الشديد كون هذا التدخل على غرار الهجومات السابقة التي وقعت في اكديم إيزيك و الداخلة و بوجدور والسمارة وغيرها يجري فوق إقليم تابع لمسؤولية الأممالمتحدة في انتظار قيامها بمهمتها في تصفية الاستعمار منه". كما نبه الأمين العام لجبهة البوليساريو أن " المجتمع الدولي لا زال لم يقم بالدور المنوط به لحماية سكان مسالمين في منطقة دولية يتعرضون للتنكيل و القمع الممنهج في وقت تواصل فيه قوة الاحتلال المغربي محاصرة الإقليم عسكريا وأمنيا وإعلاميا (...) بحماية وصمت وتواطؤ مفضوح من أطراف دولية هي نفسها التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان في أماكن أخرى من العالم.