اليوم يمكن لرئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل الذي انتهى دوره أن يبشر بدخوله التاريخ، فقد آلت ليبيا الموحدة تحت نظام "الطاغية " القذافي إلى ثلاثة دول تحت حكم الثوار واصحاب القضية والعدالة والحرية، تراه ماذا سيقول عبد الجليل للأجيال التي ستأتي في وصيته، وماذا سيقول لأحفاده غدا ؟ سيدخل عبد الجليل الذي كان اسمه مجرد نكرة التاريخ لكن ليس من بابه الواسع ولا من بابه الضيق، ولكن من بابه الوسخ والقذر، ستقرأ الأجيال القادمة في كتاب التاريخ أن برقة وطرابلس، والدولة الأخرى التي لا أعرف حتى اسمها كانت كلها دولة واحدة، وسيعلمون أن لهم أعمام وأخوال خلف الأسوار كان يمكن ان يحتضنوهم لو لا أن رجل اسمه مصذطفى عبد الجليل حول مسرى التاريخ إلى غير مسراه، حينها فقط سيصير العقيد القذافي شهيدا لدى هؤلاء، أما عبد الجليل فسيكتشف محله من إعراب التاريخ ربما بعد عقد سيكتشف حجم الجريمة التي ارتكبها في حق ليبيا، وفي حق الشعب الليبي وفي حق الأمة العربية، لتطارده لعنة التاريخ إلى غاية قبره، فابشر يا عبد الجليل فقد جاءك التاريخ في حاضرك، وسيأتيك في مستقبلك فاي قائمة سيعلق فيها الأجيال اسمك ، قائمة الأشراف الأحرار أم الخونة والعملاء، سنبئك التاريخ غدا بما لم تكن به تعلم .