أوقفت عناصر الشرطة المغربية بزي مدني ورسمي مجموعة من 04 أطفال صحراويين قاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 17 سنة بالقرب من منازل عائلاتهم بحي المستقبل بالعيون المحتلة، حسب ما أكده تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وحسب إفادة القاصرين هنون لمباركي (16 سنة)، ولعروسي الشيعة (16 سنة)، ومحمد أغباو (17 سنة)، وأيوب ويسي (16 سنة)، أنهم أرغموا جميعهم على الصعود إلى سيارة الشرطة المغربية بعد تعنيفهم وإساءة معاملتهم قبل أن يفاجئوا بتواجدهم بمقر الشرطة بحي العودة ثم بعد ذلك بمقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالعيون المحتلة قبل الإفراج عنهم في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا. وبداخل المقر المذكور فقد تعرضت المجموعة للاستنطاق والضرب المبرح المصحوب بالتهديد والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية قبل إرغامهم على توقيع المحاضر بكتابة أسمائهم وأخذ بعض الصور لهم في غياب عائلاتهم التي ظلت تجهل مصيرهم لمدة 03 ساعات على الأقل، باستثناء عائلة أب الطفل هنون لمباركي التي أخبرت من طرف أحد المارة. وبمجرد علمها بذلك ذهبت العائلة إلى بوابة مقر الأمن إلى حين إخلاء سبيل ابنها مع باقي الأطفال الآخرين دون أن تتمكن من معرفة ظروف وملابسات اعتقاله ودون أن تعطى لها الفرصة لمعرفة ما تضمنه محضر الشرطة من أقوال منسوبة إلى ابنها، في وقت كان من المفروض حضور ولي أمره خلال مرحلة الاستنطاق وتحمل المسؤولية في التوقيع نيابة عن ابنه القاصر.