يعاني نحو 30 بالمائة من الشباب المغربيين البالغين من العمر بين 15 و 29 سنة البطالة حسب ما أفادته أمس الاثنين دراسة للبنك العالمي أشارت إلى أن هذه الفئة من الأشخاص الذين يقطنون المدن "تعاني البطالة أو ليست متمدرسة". وسجلت الدراسة التي تحمل عنوان "ترقية فرص مشاركة الشباب" و التي أنجزت سنة 2011 لدى 2.883 شاب أن البطالة تمس العديد من الأميين و الأقل تعليما. وأكد البنك العالمي أن زهاء 80 بالمائة من البطالين لا يرتقي مستواهم التعليمي إلى الثانوي و اقل من 5 بالمائة فقط منهم يحملون شهادة مقترحا في هذا الصد د خارطة طريق لمعالجة البطالة و الإقصاء الذي يضرب الشباب. وبعد أن اعتبرت أن الوقت بات مواتيا لإقامة حوار مع هذه الشريحة من السكان لاحظ البنك العالمي أن البرنامج الحالية لمحاربة البطالة في وسط الشباب تتميز باختلالات تخص معظمها شهادات التعليم العالي. ومن جهة أخرى، اعتبرت الدراسة أن "الشباب أنفسهم يجب أن يشكلوا طرفا في الحل بصفتهم مشاركين فاعلين في تصور و تقييم البرامج الموجهة للاستجابة لحاجياتهم". و حسب المعلومة الأخيرة حول وضعية سوق العمل التي أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط في المغرب انتقلت نسبة البطالة من 1ر9 بالمائة إلى 9ر9 بالمائة بين الفصل الأول من سنة 2011 و الفصول الثلاثة الأولى من سنة 2012 أي ما يعادل 93.000 بطال. وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط أن الارتفاع سجل بنسبة اكبر في الوسط الحضري حيث سجلت زيادة في عدد العاطلين عن العمل بين الشباب البالغين من العمر 15 إلى 24 سنة ب5ر3 + نقطة و النساء ب4ر2 + نقطة و الأشخاص البالغين بين 25 إلى 34 سنة ب 0ر2 + نقطة. أما في الوسط الريفي فقد سجل ارتفاع في عدد العاطلين عن العمل بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و 24 سنة ب4ر1+ نقطة و غير الحاملين شهادات ب0ر1+ نقطة. وفيما يخص السكان الناشطين العاطلين عن العمل فنجد أن أربعة بطالين من بين خمسة هم من الوسط الحضري و اثنين من أصل ثلاثة تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة و بطالا واحد من بين أربعة يحمل شهادة عالية و واحدا من أصل اثنين يقدم لأول مرة طلب الشغل و نحو اثنين من أصل ثلاثة هم عاطلين عن العمل منذ أكثر من سنة.