من جهة أخرى أعلن فوزي أن أحد مساعدي عنان سيتوجه الى سورية كذلك. ولم يرغب المتحدث في تقديم تفاصيل خطة سفره "لدواع أمنية". وأضاف فوزي إنه يبدو أن هناك طرفا ثالثا في سورية قام بتدبير تفجيري دمشق، قائلا إن عملية التحقق من هويته أو الجهة التي ينتمي إليها جارية الآن. وأضاف فوزي ردا على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي في جنيف، حسبما ذكر موقع الاممالمتحدة: "عندما نتحدث عن أطراف ثالثة على الأرض فنحن نعني أن هناك سمات للأنشطة والحوادث والتفجيرات والتي يبدو أنها من مصادر أخرى غير مصادر المعارضة والحكومة، ولم يتم التحقق من ذلك بعد. يجب أن نكون حريصين للغاية. كما تعلمون فإن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق وأديا إلى وقوع أرقام هائلة من الضحايا قد أعلنت جماعة جهادية مسئوليتها عنهما، ولكن نفس تلك الجماعة نفت بعد أيام أن يكون الادعاء حقيقيا، ووصفت الفيديو الذي نشر على الإنترنت بهذا الشأن بأنه مزيف. لذا يجب أن نكون حريصين للغاية بشأن من نحمله المسئولية عن ذلك." أما عن التعاون مع الحكومة السورية، فقال فوزي "إن المبعوث المشترك كوفي عنان وأفراد الفريق العامل معه يتواصلون بشكل مستمر مع الحكومة السورية على المستويات المختلفة". وأضاف أن الفريق على الأرض لا يتواصل فقط مع المسؤولين الحكوميين ولكن أيضا مع ممثلي المعارضة في مختلف المواقع. وأكد المتحدث باسم كوفي عنان أهمية اتخاذ المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، موقفا موحدا من أجل إنجاح خطة المبعوث المشترك ذات النقاط الست. هذا وحمل الانفجاران الانتحاريان على مقر الاستخبارات العسكرية في دمشق يوم 10 ماي السمات المميزة للتفجيرات الانتحارية التي تنفذها "القاعدة" في العراق باستخدام السيارات المفخخة. لكن المجلس الوطني السوري، الذي يعد الجماعة الرئيسية في المعارضة، اتهم الحكومة السورية بتدبير الانفجارين، في حين وجهت دمشق أصابع الاتهام إلى تنظيم "القاعدة". وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن التفجيرين الانتحاريين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا، وإصابة نحو 372 آخرين. و أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت في حي مساكن غازي عياش بمدينة دير الزور شرق سورية ، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين نتيجة الهجوم. ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي أن المهاجم الانتحاري اقتحم بسيارته المفخخة مبنى مؤسسة الانشاءات العسكرية حي مساكن غازي عياش ما أدى إلى مقتل 9 من المدنيين وحراس المبنى واصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة بينهم طفلة عمرها أربع سنوات وفتاة عمرها 26 عاما. وأضاف المصدر أن التفجير أدى لتصدع الأبنية على مسافة مئة متر في محيطه واحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر وقدرت كمية المتفجرات بنحو ألف كيلوغرام. وأضافت "سانا" أن وفدا من المراقبين الدوليين أطلع على موقع الاعتداء الارهابي. من جهتها نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن نشطاء معارضين أن الانفجار وقع بالقرب من مقار المخابرات العامة والمخابرات الجوية في المدينة. وكانت وكالة "سانا" قد ذكرت في وقت سابق ان الجهات المختصة أحبطت يوم الجمعة محاولة تفجير سيارة مفخخة في دير الزور وألقت القبض على المتورطين. وتابعت الوكالة ان الجهات المختصة صادرت كميات من العبوات والأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة الداخلة في صناعتها في وكر للإرهابيين بحي دير العتيق بدير الزور.