في إطار عملها التحسيسي والوقائي، وبمناسبة اليوم العالمي المكافحة التدخين، سطر ديوان مؤسسات الشباب برنامج تحسيسي عبر مؤسساته بتراب الولاية، من خلال معارض رقمية وأخرى ورقية حول هذه الآفة الخطيرة بالمؤسسات، عبر توزيع مطويات . حيث انطلقت الحملة التحسيسية من هذه الآفة الخطيرة مطلع شهر ماي بدورات رياضية بعدة مؤسسات شبانية، منها دورة ببني عزيز شارك فيها 28 فريق، ودورة بدائرة عين الكبيرة بالتنسيق بين مؤسسات الشباب ببلديات الدائرة شارك فيها 14 فريق، ودورة في عين الروى، تحت شعار " لا للتدخين"، وبعاصمة الولاية انطلقت الحملة من مركز إعادة التربية للأحداث بمدينة سطيف، من تنشيط خلية الإصغاء ووقاية صحة الشباب للديوان، تضم أخصائي نفساني وأخصائي اجتماعية وطبيب عامة إلى مركز إعادة التربية للأحداث، ونشطت حملة تحسيسية ضد التدخين، من خلال ثلاثة مداخلات حول الموضوع، من الجانب الطبي، النفسي والاجتماعي، وحسب زوزو وسام طبيبة بديوان مؤسسات الشباب فإن التدخين يؤدي إلى أضرار جسدية خطيرة، بالدرجة الأولى على الرئة كسرطان الرئة ويظهر بنسبة 70% لدى المدخّنين أكثر من غيرهم، أمراض الصدر، الحساسية التنفسية، الربو، السعال المزمن، التهاب الشعب الهوائية المزمن، وأضرار التدخين على القلب والشرايين والدورة الدموية، من خلال ازدياد وتسارع نبضات القلب، زيادة ضغط الدم بمعدل 20 – 25%، تضيّق الشرايين وبالتالي احتمال حدوث الذبحات والجلطات القلبية، صعوبة التحكم في مستوى ضغط الدم حتى مع استعمال الأدوية المعالجة للضغط، ضيق شرايين الأطراف وخصوصا شرايين الساقين، ازدياد تجلط الدم التلقائي، ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ارتفاع نسبة الإصابة بداء السكر، غرغرينا الأصابع وبترها،وأضرار التدخين على الأنف و الحنجرة، حيث يظهر سرطان الحنجرة بنسبة 10 % لدى المدخنين أكثر من غيرهم، التهاب الأنف الحنجرة والأذن، التهاب اللثة، سرطان الشفة، سرطان اللسان، وعلى الجهاز الهضمي يسبب التدخين التهاب القرحة المعدية، فقدان الشهية للطعام، كما يخلف التدخين أضرار خطيرة على الفم والأسنان، منها اصفرار الأسنان، التهابات اللثة، ضعف وتخلل الأسنان، تسوس الأسنان، الرائحة الكريهة المنبعثة من الفم، ولا تتوقف أضرار التخين عند هذا الحد حسب الطبيبة زوزو وسام، إذ يتسبب في أمراض خطيرة على الجهاز العصبي المركزي، والمتمثلة في الجلطات الدماغية مع شلل نصفي، ضعف القدرة على التفكير والتركيز، القلق، ضعف الذاكرة، كما أكدت الأبحاث العلمية بأن أكثر المدخنين مصابون بالضعف الجنسي، موت وقلة النطاف " الحيوانات المنوية "، ضعف انتصاب العضو التناسلي، كما يؤثر التدخين سلبا على الجنين للمرأة الحامل، وإذاء ألآخرين من خلال التدخين السلبي، ناهيك عن المصاريف الكثيرة دون فائدة، نفور الأفراد من الرائحة الكريهة للمدخن، والتأثير حتى على العلاقات بين الأفراد، الاكتئاب والاضطرابات النفسية للمدخن الناتجة عن الأمراض الجسمية بسبب التدخين، وتتواصل الحملة بصالح باي بأسبوع إعلامي حول هذه الأفة الخطيرة، من خلال برنامج يتضمن نشاطات مختلفة، ومحاضرات، ومعارض وقوافل تحسيسية، ونشاطات مشابهة بمعظم مؤسسات الشباب لتمس عد أحياء بالمدن واستهداف أكبر عدد من شريحة المجتمع.