دخل 618 عامل تابعين لوحدة النسيج "كوتيتكس" بذراع بن خدة بتيزي وزو منذ الإثنين الفارط في إضراب مفتوح إحتجاجا على عدم تجسيد المسؤولين لقرار الزيادة في الأجور التي استفادوا منها مؤخرا، واعتبروا ذلك إجحافا في حقهم. فبعد سنوات طويلة من الانتظار والمطالبة المستمرة بزيادة أجرهم، وبعد أن لقي الطلب الموافقة واجه عملية تجسيده عوائق، ما أثار غضبهم وجعلهم يقررون الدخول في إضراب مفتوح بعد أن فشلوا في إقناع المسؤولين بتجسيد مطالبهم، كما طالب العمال الغاضبون بضرورة تسديد الأجور في أوقاتها، وحمايتهم من التأخر الذي يواجهونه شهريا. ومع عجز نقابتهم الحالية عن حمايتهم والتكفل بمشاكلهم، فقد طالب العمال بحلها نهائيا وتنظيم إجتماع عام، وهو ما رفضته إدارتهم فقرروا مواصلة الإضراب لغاية الإستجابة لمطالبهم، وألحوا على ضرورة إلغاء الترقيات التي تمنح لأعضاء النقابة كشرط لاستئناف العمل بمصنعهم الذي فتح أبوابه في 1970. وقد كانت هذه الحملة الإحتجاجية فرصة للعمال للمطالبة بالأمن، النظافة وتزويد الوحدة بالمواد الصيدالنية، ومنع جميع العمال فرصة الإستفادة من القروض الإجتماعية، ومن بين مطالب العمال الي حملتها لائحتهم وسلمت للإدارة تسديد مستحقاتهم التي تعود إلى 2003، حيث تعرضت الوحدة خلال الزلزال لعدة إنكسارات، جعلت الأشغال تتوقف بها لمدة 18 شهرا، دفعت خلالهم الدولة أجور العمال، لكنهم لم يتحصلو إلا على 65 ٪ منها. وفي إنتظار الإستجابة لمطالب العمال، وإنتخاب نقابة جديدة، فإن الإضراب سيتواصل بوحدة »كوتيتكس« التي هي مصدر رزق أكثر من 600 عائلة.