هدد العمال الموظفون في إطار الشبكة الاجتماعية ببلدية آسي يوسف التابعة إداريا لدائرة بوغني والواقعة حوالي 45 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، في بداية شهر نوفمبر المقبل، في حالة عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم الخاصة بتحسين وضعيتهم المعيشية· يأتي في مقدمة هذه المطالب، الزيادة في الرواتب، حيث كشف بعض العمال في تصريحات ل ''الجزائرنيوز''، أن 58 عاملا تم توظيفهم في إطار الشبكة الاجتماعية على مستوى بلدية آسي يوسف وهم يتقاضون راتبا شهريا لا يتعدى 3000 دج، ومعظمهم أرباب عائلات، واعتبروا هذا المبلغ استغلالا تمارسه البلدية في حقهم، مؤكدين أن هذا الراتب لا يسمح حتى بتلبية حاجيات العائلة في أدنى متطلباتها المعيشية على غرار توفير الخبز والحليب· وفي هذا الصدد، يقول أحد العمال، وهو أب لثلاثة أطفال ''المبلغ الذي نتقاضاه في إطار الشبكة الاجتماعية بأسي يوسف لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يلبي حتى نفقات العائلة لتوفير الخبز والحليب، ناهيك عن نفقات الدراسة والعلاج''· وفي نفس السياق، يقول عامل آخر في الثلاثين من العمره ''أعتبر مبلغ 3 آلاف دينار إجحافا في حقنا، فبالرغم من أنني شاب عازب، إلا أنني لا أقدر حتى على تغطية نفقات السجائر، فما بالك بنفقات الأكل والغذاء واللباس''· كما طالب، المحتجون، بضرورة إعادة النظر في نمط الشبكة الاجتماعية بفتح المجال لترقية بعض الموظفين العاملين في إطار الشبكة الاجتماعية، حيث أشاروا الى أن هناك موظفين تزيد مدة توظيفهم في البلدية عن 15 سنة دون أن يستفيدوا من ترقية، معتبرين ذلك إهمالا من المسؤولين المحليين لهذه الشريحة· وأبدى المحتجون تذمرا وسخطا شديدين على مسؤولي هذه البلدية، بسبب عدم أخذ مطالبهم بجدية بالرغم من أنهم تلقوا وعودا من رئيس البلدية منذ حوالي أربعة أشهر عندما دخلوا في إضراب عن العمل للمطالبة برفع الأجور، إلا أنهم لم يسجلوا أي تدخل في الميدان ولم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار رغم انطلاق الدخول الاجتماعي لهذه السنة، ما جعلهم يقدمون للسلطات البلدية مهلة مدتها شهر، وفي حالة عدم تلبية مطالبهم التي يعتبروها شرعية، سيشنون حركة احتجاجية والدخول في إضراب مفتوح عن العمل·