رغم مسارعة السلطات المحلية لبلدية الجزائر الوسطى، إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية أرواح المواطنين وهذا من خلال إقدامها على تهديم العديد من العمارات المهددة بالإنهيار والواقعة بشارع "طنجة"، إلا أن المكان المذكور يعاني حاليا من وضع كارثي من ناحية النظافة، خاصة وأن المصالح المكلفة بمتابعة ما بعد عملية التهديم لا تقوم بواجبها على أحسن ما يرام، الأمر الذي أثار موجة من الإستياء لدى قاطني هذا الحي وتجّاره، الذين عبروا عن انزعاجهم الشديد من الوضع السائد بشارع "طنجة". وبالفعل سمحت لنا الجولة التي قمنا بها إلى الشارع المذكور، من الوقوف على الوضعية الكارثية، التي آل إليها هذا المكان المشهور في أوساط العاصميين، حيث أن الأوساخ منتشرة في كل أرجاء الحي، ما يعني أن هناك تقاعس واضح من قبل عمال النظافة في آداء المهمة المنوطة بهم، أما ما يثير التساؤل كثيرا هو أن العديد من أرجاء الحي تحولت إلى مكان لتراكم المياه القذرة، التي يتأذى من رائحتها زوار الحي وساكنوه، خاصة قاصدي المطاعم المنتشرة بقوة على طول هذا الشارع. وأجمع جل من تحدثنا إليهم من السكان والتجار على حد سواء على أن الوضعية بشارع "طنجة" تدهورت بشكل رهيب، وأن السلطات المحلية لبلدية الجزائر الوسطى لا تأخذ الأمور على محمل الجد، خاصة في جانب النظافة التي غابت تماما عن الحي. ومن جهته تساءل صاحب أحد المطاعم كيف يمكن لمصلحة النظافة أن تطلب من أصحاب المطاعم الوفاء بالتزاماتهم فيما يتعلق بجانب النظافة، في حين أن الشوارع تغرق في هذا المشكل والبلدية لا تحرّك ساكنا في وضعٍٍٍٍ يزداد تفاقما على حدّ تعبير محدثنا، ناهيك عن أن شاحنات النظافة لا تدخل إلى الحي بشكل يومي، مما يؤدي إلى بقاء أكياس القمامة مشكّلة أكواما على طول شارع "طنجة" والشوارع المحيطة به طيلة ساعات النهار.