لازال قطاع النقل الحضري كعادته بالعاصمة يعيش حالة من الفوضى من الصعب وصفها بدقة، نظرا لتعدد مظاهرها وانتشارها في هذا القطاع الحيوي، وناقلوا محطة عيسات إيدير الواقعة بالقرب من دار الصحافة "الطاهر جاووت"، يمثلون نموذجا لبعض المظاهر السلبية التي عشعشت في هذا القطاع، وكما هو الحال فإن تلك التجاوزات يدفع ثمنها المواطن البسيط، الذي يتجرع مرارة هذه المخالفات التي ترسّخت في ظل غياب الرقابة. ومن المخالفات التي دأب على ارتكابها ناقلو محطة "عيسات إيدير" تلك المتعلقة بعدم احترام المواقف، إذ أن جل سائقي الحافلات، لا يكتفون بعدد الزبائن الذين أقلّوا حافلاتهم داخل المحطة، بل يكررون التوقف بالقرب من المحطة المخصّصة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، وهذا يعد مخالفة صريحة للقانون. من بين السلبيات التي انتشرت لدى ناقلي محطة "عيسات إيدير" أن العديد منهم يشتغلون دون تذاكر، إذ يكتفون بتحصيل ثمن الركوب دون منح المواطنين التذكرة، ويبقى الخط الرابط بين المحطة المذكورة وحي بن عمر، من أبرز الخحطوط الذي يشهد هذه الممارسات التي تعدّ خرقا واضحا للقانون. وأجمع جلّ المواطنين الذين اعتادوا التردد على محطة "عيسات إيدير" على القول أنّه في ظل غياب الرقابة فإنّ الناقلين أصبحوا يفرضون منطقهم على الركاب، وهذا بالعمل وفق الطريقة التي يريدونها، متجاهلين في ذلك حقوق الركاب، الذين يبقون الضحية الأساسية لمثل هذه الممارسات الغير قانونية، كما أشار ذات المواطنين إلى أن هؤلاء الناقلين لا يهمّهم سوى الربح المادي، حتى وإن اقتضى الأمر مخالفة القانون كما هو حاصل خاصة في ظل غياب وسائل الرقابة، كما شدد ذات المواطنين على الجهات المعنية التدخل لوضع حد لهذه المخالفات التي ما فتئت تتجذر في هذا القطاع الحيوي.