لاتزال قرابة 40 عائلة تقطن بالحي القصديري بحي "الرافان " بالمدنية تعيش حياة مأساوية داخل أكواخ قصديرية أقل ما يقال عنها أنها لا تصلح إلا للحيوانات . أبدى العديد من سكان الحي القصديري استياءهم وتذمرهم الكبيرين في العديد من المناسبات التي جمعتهم مع ممثلي المجلس الشعبي البلدي جراء عدم استفادتهم من السكنات الاجتماعية التي لطالما وعدوا بها خلال عهدات محلية سابقة. أعرب السكان من خلال حديثهم عن تذمرهم من الظروف الصعبة التي يزاولون فيها حياتهم اليومية أمام تعنت الجهات الوصية التي أدارت لهم ظهرها رغم درايتها بمأساتهم - يضيف محدثونا- حيث يعيشون في أكواخ قصديرية شبيهة بأقفاص الحيوانات، ولا تقيهم لا من حرارة الصيف ولا من برودة الشتاء خاصة في تلك المنطقة الرطبة التي يقيمون بها وهو الأمر الذي تسبب في إصابة معظمهم بالحساسية، ناهيك عن غياب الأمن وانتشار الجرذان والحشرات الضارة التي باتت تشكل فردا من أفراد العائلات المقيمة بالحي القصديري منذ التسعينيات نتيجة تفاقم مشكلة السكن من جهة وانعدام الأمن ببعض الولايات الداخلية خلال فترة العشرية السوداء من جهة أخرى. فالحاجة إلى الأمن والمأوى رمت بتلك العائلات في أحضان القصدير الذي لا يرحم حسب محدثينا. ويطالب هؤلاء السكان بضرورة اخذ قضيتهم بعين الاعتبار ومحاولة توفير لهم سكنات لائقة التي طالما حلموا بامتلاكها.