تعيش أكثر من 100 عائلة حياة مأساوية بحي "ليزوندين" على مستوى بلدية برح البحري شرق العاصمة، بداخل أكواخ قصديرية لا توفر أدنى ضروريات الحياة الكريمة وتحلم بامتلاك سكنات لائقة تحميها من الظروف القاسية التي تعيشها، حيث أبدى سكان هذا الحي القصديري المكون من حوالي 100 كوخ استياءهم من أداء المجلس الشعبي البلدي لبرج البحري الذي أقصى تلك العائلات من قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، رغم أنهم أودعوا ملفات عديدة لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية للاستفادة من سكن لائق، إلا أنها ظلت حبيسة الأدراج على حد تعبيرهم ولم تؤخذ ملفاتهم بعين الاعتبار، وأعرب هؤلاء السكان ل"الفجر" عن تذمرهم من الظروف الصعبة التي يزاولون فيها حياتهم اليومية أمام تعنت الوصاية التي أدارت لهم ظهرها رغم درايتها بمأساتهم -يضيف محدثونا-، حيث يعيشون في أكواخ قصديرية شبيهة بأقفاص الحيوانات، لا تقيهم لا من حرارة الصيف ولا من برودة الشتاء خاصة في تلك المنطقة الرطبة التي يقيمون بها، وهو الأمر الذي تسبب في إصابة معظمهم بالحساسية، ناهيك عن غياب الأمن وانتشار الجرذان والحشرات الضارة التي باتت تشكل فردا من أفراد العائلات المقيمة بالحي القصديري منذ التسعينيات نتيجة تفاقم مشكلة السكن من جهة وانعدام الأمن ببعض الولايات الداخلية خلال فترة العشرية السوداء• من جهة أخرى فالحاجة إلى الأمن والمأوى زجت بتلك العائلات في أحضان القصدير الذي لا يرحم حسب محدثينا، ويطالب هؤلاء السكان بضرورة أخذ قضيتهم بعين الاعتبار ومحاولة توفير سكنات لائقة لهم والتي طالما حلموا بامتلاكها•