نطقت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بحكم الإعدام ضد عسكري سابق المدعو (ب. م) بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ضد زوجته السابقة المطلقة. وقائع هذه الجريمة النكراء تعود إلى تاريخ 09 فيفري الماضي، ووقعت بالقرب من إحدى العيادات الخاصة بمدينة الشفة بولاية البليدة، حين قام المدعو (ب. م) بطعن مطلقته المدعوة (ش. ن) بعدة طعنات بالسلاح الأبيض، وقد اعترف القاتل بكل التهم المنسوبة إليه، وقال إنه التقى في اليوم المذكور سالفا بطليقته التي طلبت الخلع منه أمام العدالة حين كان في السجن في قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي بعد تسريحه من صفوف الجيش الوطني الشعبي وتزوجت بشخص آخر، وطلب منها أثناءها بالفرار معه، وقد وافقت في بداية الأمر ثم تراجعت، وبعد إصرارها على عدم الفرار أخرج سكينه وطعنها على مستوى العنق والرأس وتوجه بعدها إلى رجال الشرطة وسلم نفسه، مؤكدا أن الضحية هي التي طلبت منه الالتقاء في العيادة الخاصة صاري بالشفة حتى يتم الاتفاق على الفرار معا، مضيفا أنه كان على اتصال دائم معها، كما كان على علم بزواجها من شخص آخر. وفي السياق ذاته، أكد والد الضحية أنه في يوم الجريمة نقل ابنته إلى العيادة الخاصة قبل أن يتركها ويخرج، وبعدها سمع بقتل ابنته، كما أكد أنه تلقى سابقا عدة تهديدات من طرف القاتل (ب. م) وفي الإطار ذاته أكد زوج الضحية المدعو (ز. م)، الذي تزوجها في شهر نوفمبر من السنة الماضية، أن زوجته غادرت مسكن الزوجية بعد شهر من زاوجهما للإقامة عند أهلها خوفا من المدعو (ب. م) الذي كان دائم التهديد لها. وفي السياق ذاته، إلتمس ممثل الحق العام حكم الإعدام في حق القاتل الذي ارتكب جريمته النكراء بكل برودة أعصاب.