كشف وزير التضامن الوطني والجالية بالخارج جمال ولد عباس أمس عن تخصيص الدولة لمبلغ 116.7 مليار دينار أي ما يعادل 1.5 مليار دولار، كميزانية لمواجهة مخلفات الفيضانات التي إجتاحت العديد من مناطق الوطن والمقدرة ب 19 ولاية، حيث خصصت من هذه الميزانية، أكثر من 50.1 مليار دينار لولاية غرداية. وأشار ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر وزارته، أن الحكومة وفت بالتزاماتها تجاه المواطنين المتضررين من هذه الكوارث حيث تم تخصيص تسعة مجالس حكومية لدراسة حلول وأولويات الكوارث التي حلت ب 19 ولاية عبر الوطن والتي سجلت فيها 103 حالة وفاة وكانت غرداية الولاية الأكثر تضررا في حين أتت بعدها كل من بشار ثم تلمسان وعين الدفلى، وأكد الوزير على دفع الدولة مبلغ 70 مليون سنتيم على كل حالة وفاة بالنسبة لعائلات ضحايا المتوفين، كما كشف ولد عباس عن تسجيل 10500 عائلة منكوبة ب 19 ولاية المعنية، وأكد على عزم الدولة من أجل التكفل بها بإسكانها في شاليهات أو ترميم سكناتها قبل 31 ديسمبر المقبل، وفي ما يتعلق بمنكوبي ولاية غرداية فأشار إلى تسجيل 2727 عائلة منكوبة وتم الانطلاق في عملية ترميم بعض السكنات وبعث مشروع إنجاز 2500 شاليه تم إنجاز منها 1800 على أن يسلم العدد الباقي قبل نهاية هذه السنة كذلك. أما على صعيد التكفل الإجتماعي بولاية غرداية فذكر ولد عباس أرقاما بهذا الخصوص حيث تم توزيع 11 ألف بدلة، بالإضافة إلى 25 ألف محفظة مدرسية بكامل لوازمها حيث تمت هذه العملية بالتنسيق مع الخلايا الجوارية، إلى جانب إجراء مصالحه ل 4582 تحقيق إجتماعي ميداني من أجل تحديد الفئات التي تحتاج إلى المساعدة من طرف الدولة، كما تم أمس الأول توزيع 102 حافلة من مجموع 112 إستفادت منها ولاية غرداية من طرف الوزارة. من جهته أكد المدير العام للقروض المصغرة بوزارة التضامن السيد بن أشنهو عن منح العديد من الشباب المستفيد من البرنامج القرض المصغر من المساعدة من حيث إعادة التمويل من جديد ومسح الديون السابقة حيث استفاد من هذا الإجراء إلى حد الآن أكثر من 650 شاب، وفي ما يتعلق بالجانب الصحي، فقد خصصت الوزارة 264 طبيب نفساني قاموا بالتكفل ب 5514 حالة خضعت للمعالجة النفسية، أما عن عملية إقتحام عائلات منكوبة ل 800 سكن بولاية غرداية فأشار الوزير إلى أنه تم إخراج المقتحمين لهذه السكنات بالقوة العمومية، وتم بعث مشروع لإنجاز 2000 وحدة سكنية حيث سوف يتم إسكان المتضررين في مرحلة واحدة المقدرين ب 2727 عائلة. وأشار وزير التضامن إلى أن الجزائر أحصت 20 كارثة طبيعية خاصة بالفيضانات منذ سنة 1999، وأضاف أن الدولة بدأت في دراسة الحلول بالنسبة للمناطق العمرانية الموجودة على ضفاف الوديان.