بعث المؤرخ اليهودي المولود بقسنطينة، أندري نوشي، رسالة إلى السفير الإسرائيلي في باريس، شبه من خلالها الممارسات الشنيعة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في غزة بالجرائم النازية التي مارسها هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. وجاء في رسالة نوشي "شخصيا، سأحاربكم بكل ما لدي من قوة، وقد فعلت ذلك خلال الفترة ما بين 1938 و1945 ، حتى تُحطم شريعة الإنسانية تلك الروح الهتلرية التي تجثوا في قلب بلدكم". وأضاف: "عار على اسرئيل. أتمنى أن يعاقب إلهكم قادة إسرائيل، ويثأر منهم. أحس بالعار كيهودي، وكمحارب قديم خلال الحرب العالمية الثانية. لعنكم الله إلى آخر نهاية العصور. وأتمنى أن تنالوا قصاصكم". ووصف نوشي ما تقوم به إسرائيل في فلسطين "بالسياسة الإجرامية والتوسعية والامبريالية". مضيفا "إنكم تعيدون نفس ممارسات وتصرفات هتلر، حينما قام بغزو النمسا وتشيكوسلوفاكيا. وتحتقرون قرارات هيئة الأممالمتحدة، وتقتلون النساء والأطفال العزل". وأضاف "أعتقد أنه لا يوجد فرق بين قادتكم وبين قادة ألمانيا النازية". ودعا نوشي إسرائيل إلى تجنب تقديم تبريرات بخصوص رد الفعل الإسرائيلي، لأن كل ما تقوم به الدولة العبرية عبارة عن "احتلال غير شرعي وغير قانوني، وهو عبارة عن سرقة". وأضاف "تتصرفون مثل من سرق أرضا، وتديرون ظهوركم للأخلاق اليهودية. عار عليكم: عار على إسرائيل. إنكم بصدد حفر قبوركم بأنفسكم دون دراية. لأنكم مجبرون على العيش سويا مع الفلسطينيين والدول العربية. وإذا خانكم هذا التصور، فهذا يعني أنكم عاجزون على ممارسة السياسة، وعليكم إحالة قادتكم على المعاش. فالبلد الذي يغتال إسحاق رابين، ويمجد المجرم، عبارة عن بلد مجرد من الأخلاق ومن الشرف". وبعد أن أبدى أمنيته في أن ينتقم الله من شارون الذي وصفه بالمجرم، كتب أندري نوشي أن هزيمة إسرائيل في لبنان سنة 2006 ستؤدي إلى هزائم أخرى، وختم نوشي رسالته متسائلا "ستبعثون بمزيد من الشباب الإسرائيلي إلى الموت، لأنكم لا تملكون الشجاعة الكافية للشروع في السلام. كيف يعقل أن يتحول اليهود الذين عانوا من النازية إلى جلادين هتلريين؟".