وجهت جمعية العلماء المسلمين أول أمس نداء إلى من قالت إن له شعورا بالسؤولية بالعمل على إطفاء نار الفتنة في منطقة بريان بولاية غرداية والسعي كل من موقعه لحقن الدماء في هذه المنطقة من الوطن. وقالت الجمعية في بيان لها أمضاه عدد من أعضائها وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن شيبان على إثر إجتماع عقد أول أمس الخميس، أنه على كل من له شعور بالمسؤولية أن يتذكر أن دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم حرام بنص القرآن والسنة، وأن يسعى كل من موقع مسؤوليته إلى نزع فتيل الفتنة وأسبابها، بدء من الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام وكل أجهزة الدولة. ولم تنس جمعية العلماء المسلمين في ذات البيان أن توجه نداءها إلى مواطني وسكان منطقة بريان، وفي كل أنحاء الوطن بألا يمدوا أيديهم إلى شر أو فساد ولا يعينوا عليه قولا أو فعلا، كما جاء في النداء أنه "على كل واحد أن يعرف ثقل هذه المسؤولية وخطورتها على الوطن وعلى الأمة ووحدتها التي جسدتها دماء الشهداء، وتجلت أخيرا في الهبة التضامنية عقب فيضانات ولاية غرداية"، داعية جميع المواطنين إلى "أن يقفوا صفا واحدا في وجه كل من يزرع الشقاق والفتنة". وأهابت جمعية العلماء المسلمين "بأبناء مدينة بريان على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم أن يرتفعوا إلى مستوى الوعي بالمسؤولية وألا يكونوا أداة في أيدي الذين يكيدون للعباد والبلاد، متسترين وراء شعارات مذهبية، والإسلام منها براء" وفيما نوهت الجمعية بالجهود التي يبذلها علماء المنطقة وأعيانها في سبيل رأب الصدع، دعت السلطات المحلية والوطنية لبذل أقصى الجهود لإيقاف الفتنة.