حذّر مجموعة من الدعاة وأئمة الجزائر، على رأسهم الشيخ عبد الرحمن شيبان، شباب بريان من الوقوع بين أيدي من يريدون السوء للبلاد والعباد تحت غطاء الخلافات المذهبية، داعين الجميع على اختلاف انتماءاتهم إلى التحلي بالمسؤولية وأن يكونوا أداة بناء وليس أداة هدم. * بادرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الخميس إلى جمع ثلة من أعضائها وغيرهم من الدعاة بمقرها لتدارس الأوضاع في مدينة بريان و"الفتنة التي أزهقت فيها أرواح وسفكت فيها دماء وأتلفت فيها ممتلكات وروعت فيها أنفس"، الشيء الذي وصفه بيان الاجتماع ب"مأساة وطنية". * ووجه المجتمعون في بيانهم نداء إلى أبناء مدينة بريان يدعونهم من خلاله إلى الحكمة والتعقل وحقن دماء المسلمين وحفظ أعراضهم وأموالهم التي حرم الله التعرض لها، كما دعوا الجميع كل من موقع مسؤوليته "وكلكم مسؤول" إلى نزع فتيل الفتنة وعلاج أسبابها من الجذور "بدءا بالأسرة، المدرسة، المسجد، وسائل الإعلام وصولا إلى كل أجهزة الدولة". * كما أكد الدعاة والأئمة "الذين آلمهم ما يجري في جزء غال من وطننا"، حسب نص بيان الاجتماع الذي شارك فيه 30 شخصية بارزة منهم الشيوخ عبد الرحمن شيبان وآيت علجت ومحمد الأكحل شرفاء شريفي بلحاج وعبد الرزاق قسوم والهادي حسني وغيرهم، على ضرورة أن يتقي الله كل واحد من أبناء المنطقة وفي كل أنحاء الوطن في نفسه وأهله وجيرانه ووطنه "ولا يمّدن يده إلى شر أو فساد أو يعين عليه قولا وفعلا". * ودعوا جميع المواطنين إلى الوقوف "صفا واحدا في وجه كل من يزرع الشقاق والفتنة" والذين وصفوا في البيان بأنهم "يتسترون تحت غطاء المذهبية والإسلام منها براء"، داعين بالصبر والسلوان والمواساة للمتضررين. * كما طالبوا السلطات المحلية والوطنية ببذل الجهود لإيقاف الفتنة وأن يوفوا بالوعود، معبرين عن استعدادهم للقيام بأي مسعى لإعادة المحبة والتعاون بين الجميع.
