وجهت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، نداء إلى كافة سكان بريان بدء بالأسرة، المدرسة،المسجد، ووسائل الإعلام وكذا أجهزة الدولة إلى ضرورة توقيف فتيل الفتنة وأسبابها بالمنطقة، داعية الجميع أن يعرفوا ثقل هذه المسؤولية وخطورة عواقبها على الوطن وأمنه ووحدته، التي جسدتها "دماء الشهداء"، لكي لا يكونوا أداة في أيدي الذين يكيدون للعباد والبلاد، متسترين بشعارات مذهبية. وفي بيان صدر عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عقب اللقاء، الذي جمع ثلث أعضاءها وبعض من الدعاة بمقرها الكائن بالجزائر أول أمس، الذين آلمهم ما يجري في جزء غال من الوطن، وهو مدينة "بريان" بولاية غرداية، من فتنة أزهقت فيها أرواح، وسفكت فيها دماء وأتلفت فيها ممتلكات، وروعت فيها أنفس، مطالبا جميع المواطنين أن يقفوا صفا واحدا في وجه كل من يزرع الشقاق والفتنة، لأن كل واحد سيسأل أمام الله. ودعا المجتمعين أيضا أن يرتفع أبناء بريان على اختلاف انتماءاتهم و توجهاتهم إلى مستوى الوعي بالمسؤولية، فلا يكونوا أداة في أيدي الذين يكيدون للعباد والبلاد متسترين بشعارات مذهبية، مشددين أن "الإسلام" بمذاهبه بريء منها في الوقت الذي وجهوا نداء للشباب، ليكونوا أداة بناء لا هدم وعوامل أخوة لا أدوات فتنة وتفريق. ونوه المجتمعون بالجهود التي بذلها ويبذلها علماء المنطقة وأعيانها في سبيل رأب الصدع وإعادة اللحمة، فيما اغتنموا هذه الفرصة للترحم على ضحايا الفتنة، سائلين الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة، ويتخذهم شهداء، وأن يمن على المصابين بالمواساة والشفاء، معلنين استعدادهم لإعادة المحبة والتعاون بين الجميع.