استفاق سكان حي لخضر سعيدي بباب الواد ليلة أول أمس على اثر سقوط المدرج الذي يتوسط العمارة رقم 6 على الساعة الحادية عشر ليلا، نظرا للدوي الذي احدثته عملية السقوط، حيث هرع السكان إلى الخروج من العمارات المجاورة ظنا منهم أن الأمر يتعلق بانفجار للغاز الطبيعي، خاصة وأن الحادثة خلفت حالة من الهيستيريا والذعر في نفوس السكان القاطنين بالعمار. وما زاد الطين بلة هي أصوات النواح والعويل وصراخ الأطفال طالبين النجدة والتدخل العاجل لمساعدتهم على الخروج، خاصة أن البعض منهم ظن أن العمارة ستنهار بأكملها بعد لحظات، ولولا التدخل السريع للحماية المدنية ورجال الشرطة ومصالح سونلغاز من اجل إجلاء السكان لكانت الكارثة أعظم خاصة وان البعض منهم صرح ل"المستقبل" أنهم فكروا في القفز من الطوابق العليا مخافة انهيار العمارة كليا، كما قفز البعض منهم إلى العمارات المجاورة اعتمادا على السلالم التقليدية، ولحسن الحظ أن الحادثة لم تخلف خسائر بشرية تذكر. جريدة"المستقبل" شهدت عملية إجلاء السكان من طرف مصالح الحماية المدنية الذين كانوا في حالة نفسية يرثى لها، حيث أكدوا أن اللجنة التقنية لديوان الترقية والتسيير العقاري ومصالح البلدية قامت بتصنيف العمارة في قائمة العمارات المهددة بالانهيار منذ سنة 2003 غير أنها لم تحرك ساكنا لإبعاد الخطر الذي يهدد السكان أو القيام بترحيلهم في حين اكتفت بمنح مشروع لترميم العمارة لأحد المقاولين الذي تفنن في عمليات الغش، إضافة إلى تأثر العمارة بالزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس والعاصمة، مشيرين إلى أن السبب الرئيس لانهيار المدرج الذي يتوسط العمارة هو الثقل الزائد الذي أصبحت تتميز به بعد تشييد منزلين فوضويين على سطحها. ورغم الشكاوى التي تقدم بها السكان إلا أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا. هذا وحاولنا الاتصال برئيس بلدية باب الواد لمعرفة موقفه من الحادثة غير أننا لم نتمكن من ذلك .