خصص وزراء خارجية دول منتدى الحوار غير الرسمي 5+5 جلسة أول أمس خلال الندوة السابعة للمنتدى، لمناقشة مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي يشارف عن بلوغ السنة من إطلاقه دون أن تتوصل الدول الأعضاء إلى اتفقات ورؤى مشتركة حول عدد من النقاط. وقد زاد تعثر المشروع ومخاوف من عدم النجاح في تجسيده بسبب ما حدث في غزة، وكانت مصادر أوروبية قد تحدثت مؤخرا عن دولتين عربيتين على الأقل أبلغتا مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي النمسوية بنيتا فريرو فالدنر أنهما لن تقبلا بجلوس ممثليهما إلى جانب مسؤولين إسرائيليين بعد الذي حدث في غزة. وارجعت احداث غزة مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الى نقطة الانطلاق والجدل حول عضوية اسرائيل فيه ورفض بعض الدول العربية "محاولات التطبيع " من خلال المشروع الذي يراهن عليه صاحبه نيكولا ساركوزي. كما ناقش الوزراء خلال ذات الجلسة التي حضرها ممثل الجزائر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مشكل النزاع في الشرق الاوسط. وتواصلت امس أشغال الندوة الوزارية بمدينة قرطبة الاسبانية لأول مرة في جلسة علنية اختتمت في نفس اليوم، وتمت مناقشة عدد من القضايا الراهنة والتي اصبح بعضها تقليدا من ضمنها مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة بأنواعها، وهي المسائل التي تركز عليها دول منتدى ال5+5 وتخصص لها لقاءات من اجل تحديد مجالات التعاون فيها للحفاظ على امن المنطقة، ويضم المنتدى كل من اسبانيا، ايطاليا ، البرتغال بالاضافة الى مالطا وفرنسا ومن الضفة الجنوبية تشارك الجزائر وليبيا والمغرب، وكذا موريتانيا وتونس. وصرحت امس ممثلة الوزير الايطالي فرنكو فراتيني الذي غاب عن الجلسة كاتب الدولة ستيفانيا كراكسي أن الجلسة الاولى للوزراء ناقشت ملفي الاتحاد من اجل المتوسط والنزاع في الشرق الاوسط. وذلك في انتظار عقد لقاء اخر غير رسمي يوم الخميس ببروكسل بمبادرة من خافيير سولانا ممثل السياسة الخارجية والامنية الاوروبية المشتركة من اجل بحث مسألة الاوضاع في الشرق الاوسط . وذكرت مصادر صحفية أمس ان اجتماع وزراء 5+5 قد ناقش ملف النزاع في الصحراء الغربية وهي الفرصة التي تكون قد استغلتها المغرب للحصول على مواقف داعمة من فرنسا وإسبانيا بما أنها تقاسمت رئاسة الجلسة بممثلها الطيب الفاسي فهري الى جانب اسبانيا .