توصف العملية الأمنية التي حققتها فرق الجيش الوطني الشعبي، في قسنطينة أول أمس، بالمهمة، بعد القضاء على خمسة إرهابيين يشتبه انتماؤهم لكتيبة "الفتح المبين" التابعة ل"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وهي تنشط في غرب سكيكدة وذلك في كمين أمني. تم القضاء على الإرهابيين الخمسة أثناء تنقلهم بين جبل الوحش ومدينة زيغود يوسف عند المخرج الشمالي لمدينة قسنطينة في إتجاه سكيكدة. حيث يشهد المكان حركة كثيفة لعمال وإطارات أجانب يشتغلون على أنفاق يعبرها الطريق السيار شرق غرب، ويعتقد أن المجموعة كانت تنتقل من جبال سكيكدة نحو جبل الوحش بعدما قصفت قوات الجيش معاقل الجماعات الإرهابية بحجر مفروش القريبة من بلدية عين قشرة والمتواجدة في الجهة الغربية من ولاية سكيكدة وذلك باستعمال قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وهي العملية التي أسفرت عن تهديم كلي لثلاثة مخابئ "كازمات" تابعة لجماعة "كتيبة الفتح المبين". وبعد أن استمر القصف ليلة كاملة، يعتقد أن بعض العناصر الإرهابية تعرضت لإصابات بليغة، فيما أوحت الآثار بفرار أفراد الجماعة الإرهابية إلى وجهة مجهولة، لذلك فإن ما تردد عن نية المجموعة تنفيذ إعتداءات دموية غير مؤكد، فيما تطرح فرضية الفرار نفسها بقوة. للإشارة فإن بعض الجماعات الإرهابية التي تنشط بجبال سكيكدة تكون قد دخلت في اتصالات متقدمة مع قوات الجيش هذه الأيام، كما أنها حملت الرايات البيضاء بجبال الولجة بوالبلوط وأم الطوب بعد وساطات من الأهالي، في انتظار ما تسفر عنه تلك الاتصالات في إطار الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية. وتضاف العملية الجديدة بين قسنطينةوسكيكدة، إلى أخرى نفذتها قوات الجيش الوطني الشعبي المتمركزة بالجهة الغربية لولاية سكيكدة، وذلك بمنطقة وادي الزورق. وقد تمكنت عناصر الجيش من القضاء على إرهابي أسفل الوادي وجرح آخرين عند توجههم لجلب الماء لرفقائهم، وحدث ذلك بداية أفريل الفارط، حيث تم التعرف على هوية الإرهابي الذي تم القضاء عليه، فيما لاذ البقية بالفرار ناحية جبل القوفي، معقل إمارة كتيبة "الفتح المبين". كما اشتبكت قوات الجيش، في الفترة السابقة مع مجموعة إرهابية كانت بصدد التوغل إلى داخل أدغال غابات ولاية جيجل عبر المسالك الغابية لقرية الحارك الواقعة بين عين قشرة وبني زيد بغربي ولاية سكيكدة. وجاءت العملية إثر كمين نصبته قوات الأمن للعناصر الإرهابية التي كانت وراء الحاجز المزيف الذي نصب منذ يومين على الطريق الفرعي بمنطقة حمايد وأرسان. وقد تمكنت من خلاله قوات الجيش من توجيه ضربة للمجموعة الإرهابية التي أصيب أكثر من ثلاثة من عناصرها بجروح بليغة، وهذا من خلال بقع الدم التي عثر عليها في المسالك الغابية أثناء عملية التمشيط والبحث عن العناصر الإرهابية.