كشف مدير عام أوراسكوم تيليكوم الجزائر تامر المهدي، عن استعدادات تقوم بها جازي حاليا لتمكين زبائنها من الاستفادة من تقديم الخدمات المالية عبر الهاتف النقال المعروفة باسم ڤموبايل بنكنغ''، كما تدرس طرح ''جازي'' في بورصة الجزائر. وقال مهدي على هامش أعمال المؤتمر الدولي الرابع للاتصالات بشمال إفريقيا الذي بدأت أعماله أمس بالقاهرة، أن هذه الخدمة ستمكن عملاء البنوك من فتح الأرصدة والتحويل منها، والاطلاع على التعاملات البنكية اليومية وإجراء جميع العمليات دون الحاجة إلى التواجد في مقر البنك. وأعلن مدير عام المتعامل المصري المستحوذ على حصة الأسد في عدد مشتركي الهاتف النقال، إن ڤجازي'' تجري حاليا مشاورات مع البنك المركزي الجزائري لإطلاق هذه الخدمة وتأمينها، دون أن يحدد موعدا لذلك، مكتفيا بالتوضيح أنه سيتم الاستفادة بالنسبة للجزائر بتجربة أوراسكوم في باكستان في خدمات ''الموبايل المالية''. ومن جهة أجرى كشف تامر مهدي أن أوراسكوم تيليكوم الجزائر التي نجحت في استقطاب أزيد من 14 مليون مشترك تدرس حاليا طرح شركة ''جازي'' في بورصة الجزائر، موضحا أن الشركة حاليا تدرس تحديد موعد للطرح مع مراعاة معايير الربحية الموجودة في بورصة الجزائر، خاصة في الفترة المقبلة التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية. ومن ضمن المشاريع التي تحضرها أوراسكوم لتوسيع وتطوير خدمات شبكتها أعلن المهدي أن جازي تدرس في الوقت الراهن طلبا سترفعه للحكومة قريبا بهدف الحصول على تراخيص لنقل الصوت عبر الانترنت المعروف بال ''ضدةذ'' وخدمات الاتصالات المتكاملة، موضحا ''أن ما يشجع الشركة على تقديم الطلب للحكومة سعي الجزائر في الوقت الحالي لإعادة تنظيم قطاع الاتصالات الجزائري لطرح تراخيص عدد من الشركات المقدمة لخدمة ال ضدةذ'' وهو ما يعد فرصة ناجحة أمام أوراسكوم تيليكوم تتزامن مع خطط الشركة لتوسيع محطات الإرسال في الجزائر بهدف تحسين تغطية الشبكة وتوسيع قدرة استيعابها، بالإضافة إلى تعزيز جودة الإرسال.وأعلن المهدي بالمقابل أن الشركة خلال عام 2009 نجحت في الحصول على 5 قروض مكنتها من توفير السيولة اللازمة لاستثمارات الفترة المقبلة في الجزائر، واستطاعت الشركة أن ترفع العائد من كل مستخدم خلال العام المالي الماضي لنحو 4 بالمئة.وتتزامن هذه المشاريع الواعدة التي تحضر لها أوراسكوم الجزائر لتوسيع استثمارها في الجزائر في وقت تتواصل فيه المفاوضاتها مع سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بخصوص نزاع ضريبي مع الحكومة الجزائرية حول مبلغ 50 مليون دولار التي تخص فترة استفادة أوراسكوم الجزائر من إعفاء ضريبي عن السنوات الأولى من نشاطها في الجزائر، وهو المشكل الذي يتسبب لحد الآن في تأخر تحويل أرباح أوراسكوم الجزائر نحو الشركة الأمة في الخارج. وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام لجازي، أكد في أكثر من مناسبة أن الشركة لا تواجه أية صعوبات في الجزائر، وأنها الأهم بالنسبة للشركة الأم أوراسكوم المصرية مقارنة ببقية فروعها الموزعة في إفريقيا وآسيا، وقال إن المسؤولين عندما دخلوا السوق الجزائرية سنة 2001 بعد فوزهم بالرخصة بقيمة 737 مليون دولار، لم يتوقعوا أن تعرف الشركة هذه الوتيرة المتسارعة في النمو. وتستحوذ شركة ''جازي'' التى تعمل في السوق الجزائرية منذ عام 2002 على نحو 1,14 مليون مشترك حتى مارس ,2009 بحصة سوقية تصل إلى نحو 5,63 بالمئة. وردة/ي