شهدت الأيام الأولى من المعرض الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر إقبالا كبيرا للمواطنين الذين جاءوا من مختلف ولايات الوطن ومن العاصمة لاقتناء الكتب قبل نفاذها، كما أن المعرض الدولي للكتاب كان فرصة أيضا لشراء الكتب بأسعار منخفضة مقارنة بشرائها في المكتبات. أمام مدخل المعرض الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر التقت ''امستقبل'' بالسيدة (ك. م) هي إطار بوزارة الخارجية، وقد حضرت إلى المعرض على الساعة التاسعة والنصف صباحا، وقالت ل ''المستقبل'' إنها اختارت هذا اليوم لأنها لن تبدأ دوامها مبكرا، وجاءت لاقتناء الكتب شبه المدرسية لأبنائها، لأنها تساعدهم حسبها على إيجاد التمارين والحلول المرفقة في نفس الكتاب، فهي لا تملك الوقت الكافي لمساعدتهم، ومن جهة أخرى قالت إن البرنامج الدراسي الخاص بتلاميذ الثانوية مكثف جدا، وأنها درست بالفرنسية ولا تفقه كثيرا العربية، لهذا فهي تريد شراء الكتب شبه المدرسية حتى ينجح أنباؤها في دراستهم. وفي جناح دار النشر اليمان التي تخصصت في نشر كتب الأطفال بطبعات جميلة وكذا الكتب التاريخية والأبحاث والدراسات والروايات، إلقتينا بتلامذة مدرسة ''شمسي'' الواقعة ببن عكنون، إلتقينا بالطفل مهدي زناتي الذي اشترى الكتاب الأخير من سلسلة هري بوتر، وكان نور الدين وسيلين مزواد وسلاي آيت عيسى فرحين جدا كون معلمتهم السيدة أورادي أحضرتهم إلى المعرض الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر والتي قالت ل ''المستقبل'' إن مدرسة شمسي'' اعتادت كل عام وخلال المعرض الدولي للكتاب جلب التلاميذ لشراء الكتب ومشاهدة أيضا المعرض للاستمتاع وتحبيب الكتاب للطفل في سن مبكرة جدا، لأن هذا يحفزه على الدراسة والمطالعة خاصة. أما في حناح ''الجديد'' وهي دار نشر تهتم بكتاب الطفل، وجدنا السيّدة (ل. ك) التي قالت ل ''المستقبل'' إنها حضرت لشراء كتب تربوية وتثقيفية ومسلية لأبنائها، وهو النوع الذي تختص دار ''الجديد'' السورية بطبعها، فاقتنت كتاب ''كيف أصبح مهندسا'' وكتب أخرى كتعلم عملية الجمع، وهو كتاب صغير وجميل مزود بممسحة خاصة، يعثر الطفل على الاجابة بعد مسحه بالممسحة، وهي طريقة تحفز الطفل على تعلم الحساب، لأن الإجابات في هذا الكتاب مخفية، وضعت بالحبر الصيني. وصرحت السيّدة (ل.ك) ل ''المستقبل'': ''إدخرت بعض النقود وجئت لشراء هذه الكتب، إذا لم أشتر لأبنائي كتبا فماذا أفعل بها؟'' وتركنا جناح ''الجديد'' واتجهنا نحو جناح دار نشر مغربية وكانت بعض القطرات المتدفقة على بعض الكتب من الخيمة الكبيرة، والتقينا بالطالبة (ك. ل) التي انشغلت بالحديث مع أستاذها عبر هاتفها النقال لتخبره عن العناوين الموجودة، وكان يرشدها لاختيار الكتب التي تحتاج إليها في تخصصها أدب عربي. وكانت الكتب التي جلبتها هذه الدار من المغرب معظمها فكرية ودراسات تحليلية خاصة بأعمال الكاتب والباحث المغربي عبد الله العروي، والكاتب اللبناني علي حرب، وتوجد معظم مؤلفاته، وكتب عن تاريخ البربر وتواجدهم في مختلف الدول العربية، بالاضافة إلى كتب أخرى في الصرف والنحو والاملاء.. انتقلنا بعدها إلى دار نشر ''زرياب'' الجزائرية وأخبرنا (س. ج) وهو صحفي توقف عن مزاولة مهنته واختار التفرغ للكتابة والتأليف، إنه يبحث عن الكتب الخاصة بتاريخ البربر، وأنه اشترى كتابين من دار زرياب ويبحث عن عناوين أخرى في دور النشر الحاضرة بالمعرض الدولي للكتاب. ذهبية عبد القادر