توجه عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أمس، إلى القاهرة لتمثيل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اشغال منتدى التعاون الإفريقي -الصيني المزمع عقده اليوم وغدا بشرم الشيخ في مصر وأوضح مصدر رسمي ان من بين المواضيع المدرجة في جدول اعمال هذا الاجتماع التحضير لقمة افريقيا -الصين التي ستعقد بمصر في سنة 2010 من جانبه، قال سفير الجزائربالقاهرة السفير عبد القادر حجار، إن منتدى تعاون الصين وإفريقيا يأتي لتحقيق المزيد من تعظيم وتوطيد العلاقات الإفريقية الصينية، مشددا على عمق العلاقات بين الجانبين على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية. وتابع حجار أن الدول الإفريقية تتطلع إلى المنتدى بمزيد من التفاؤل والترقب لما يمكن أن يسفر عنه من نتائج ملموسة على أرض الواقع تصب في النهاية في صالح المواطن العادي، مؤكدا اهتمام الجزائر ''البالغ'' بهذا المنتدى المهم. وشدد حجار على حرص الدول الإفريقية على تحقيق المزيد من التعاون مع الصين لما في ذلك من تحقيق المصالح الوطنية لها، وتدعيم لمواقفها في قضاياها السياسية المختلفة، وتأكيد على امكانية تحقيق التعاون والتبادل بين دول الجنوب الجنوب، الذي تنادي به دول الجنوب منذ فترة طويلة. وأكد السفير إبراهيم علي حسن معاون وزير الخارجية المصري وسكرتير عام المنتدى، وجود الكثير من السمات التي تجمع الصين بإفريقيا، سواء من الناحية السياسية أو الناحية الاقتصادية، وهم ينظرون إلى الصين على أنها من الدول النامية التي استطاعت أن تطور نفسها وتحقق تطورا وتقدما جعلها في مصاف الدول ذات الاقتصادات الهائلة، مضيفا أن استفادة إفريقيا من خبرة الصين أمر مهم وخاصة في مجالات التكنولوجيا، ويساعد على ذلك تشابه الظروف الاجتماعية بين الصين ودول إفريقيا في العديد من الجوانب، وبالتالي فإن النجاح الذي ينتظر هذا المنتدى أمر مؤكد أخذا في الاعتبار أن هذه الشراكة قائمة على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل والمشاركة الإيجابية منذ الاجتماع الأول له في أكتوبر عام 2000 ببكين ثم أديس أبابا عام 2003 ثم عام 2006 في بكين، وكانت المشاركة المصرية في الاجتماع على مستوى القمة حيث حضر الوفد المصري برئاسة الرئيس مبارك وتقرر خلال قمة بكين رئاسة مصر لاجتماع 2009 رأى دبلوماسيون وسفراء عرب وأفارقة ان منتدى التعاون الصيني الإفريقي، المقرر عقد مؤتمره الوزاري الرابع يومي 8 و9 نوفمبر الجاري في منتجع شرم الشيخ المصري، "مبادرة صينية'' تشير الى ''الرغبة الأكيدة'' لدى بكين في مساعدة الدول الإفريقية، وشددوا على أهمية المؤتمر المقبل في تحقيق المزيد من توطيد العلاقات. وأكد المسؤول المصري أهمية اللقاءات التي تجمع بين إفريقيا والصين على مختلف المستويات والأصعدة، نظرا للتأثير الإيجابي لمثل هذه اللقاءات على التعاون المشترك. وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى يعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب بين بكين والدول الإفريقية، على أن يسبق مؤتمره اجتماع تحضيري لكبار المسؤولين، وعقد مؤتمره الوزاري الأول في بكين عام 2000 ومن المقرر ان يفتتح الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعات المؤتمر الوزاري الرابع للمنتدى في منتجع شرم الشيخ في الثامن من نوفمبر الجاري، بمشاركة 49 دولة إفريقية والصين، وبحضور رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو.