استيقظت العاصمة السودانية الخرطوم على هتافات وصيحات الانصار الجزائريين الذين ألهبوا الشوارع الرئيسية بهتافاتهم وأهازيجهم التي لم تنقطع وذلك وسط تجاوب مميز من طرف الاخوان السودانيين الذين أبوا الا مشاركة الجزائريين افراحهم. وقد سار انصار الخضر في مواكب مرددين عبارات تمجد زياني ورفاقه وسط موجة من الاعلام الوطنية ما جعل الاجواء اشبه بالذهاب الى معركة حامية الوطيس. وقد ابدى الجزائريون استعدادهم لغزو ملعب المريخ مبكرا وهو ما فاجأ المصريين كثيرا.. تعزيزات أمنية مشددة وطوق أمني حول الخرطوم تعزيزات امنية كبيرة عرفتها الخرطوم حيث حاصر ما يزيد عن 20الف شرطي المدينة دون احتساب من سيكونون داخل الملعب وفي ارجائه ما قلل من الحوادث العرضية والصدامات بين انصار الفريقين الصحافة كانت مستعدة من الصباح الباكر حركة غير عادية عرفها فندق'' تاكا '' الذي كان يحتضن بعثة الصحافة الوطنية حيث باشروا استعداداتهم منذ الساعات الاولى من صباح امس فضلا عن قدوم عدة انصار لتجاذب اطراف الحديث والدردشة عن الاحتمالات التي ستؤول لها المواجهة ما جعلنا نحس اننا في منتدى لكرة القدم السودانيون يبهرون الخضر بتشجيعاتهم عرفت الحصة التدريبية الاخيرة التي أجراها الخضر أمس في ملعب الهلال حضور جمهور كبير ومميز، ولم يقتصر الحضور على انصار الخضرا وانما امتد للاشقاء السودانيين الذين الهبوا المدرجات بأهازيجهم وهتافاتهم التي لم تنقطع وهو ما شد انتباه زملاء زياني الذين بادلوهم التحية هم بدورهم. ويؤلفون الاغاني للخضر ردد الانصار السودانيون هتافاتهم الخاصة وكيفوها مع ما يناسب الجزائر وكانوا يرددون "بالطول بالعرض الجزائر تهز الارض'' ككناية عن قوة المنتخب الوطني الذي هز الارض على كل من كان يعتقد ان الجزائر ستكون لقمة سائغة للمنافسين في هذه المجموعة، كما تغنوا مطولا بزياني الذي يعتبرونه احسن لاعب عربي غزوة جزائرية في الاراضي السودانية المشجعون الجزائرين وصلوا الى الخرطوم بكثافة أكبر من المتوقع حيث يقدر عددهم حتى الان بأكثر من 10 آلاف مناصر يتغنون باسم المنتخب الجزائري في شوارع الخرطوم رافعين الاعلام الجزائرية التي توزع بصورة كبيرة جدا للجمهور الجزائري والسوداني. ويتمركز الجمهور الجزائري بالقرب من السفارة الجزائرية التي تقع بمنطقة الرياض وأيضا في أرض المعارض بمنطقة بري حيث يقيم الكثير من المناصرين. خطة امنية فعالة لحفظ الامن في الملعب اجراءات مشددة طبقت من قبل الشرطة السودانية قبل بداية مباراة مصر والجزائر للجماهير التي ستحضر لمتابعتها من أرض ملعب المريخ منعا لحدوث أي مشاكل. حيث تقرر أن يكون هنالك ثلاث نقاط لتفتيش الجماهير قبل وصول أي مشجع لملعب المباراة، وأي شخص من الجماهير لديه تذكرة المباراة يجب أن يقوم برفع التذكرة عاليا للشرطة قبل ثلاثة كيلومترات من أرض الملعب حتى يسمح له بالاقتراب ودخول الملعب وأي شخص لايفعل ذلك سيتم إبعاده فورا من مكان الحدث، وأيضا تم منع دخول أي أجسام صلبة وكان التفتيش دقيقا جدا على جميع الجماهير الحاضرة للمباراة عطلة رسمية في السودان بسبب المواجهة اعلنت حكومة ولاية الخرطوم بالسودان أن يكون يوم الاربعاء إجازة رسمية لكل مدارس الولاية وتم تقليص ساعات العمل في المؤسسات الحكومية تحسبا للمباراة الحاسمة بين مصر والجزائر، حيث تنتهي عند الواحدة ظهرا بدلا من الرابعة عصرا وقفل جميع المدارس حتى تتم إتاحة الفرصة للجمهور بدخول المباراة لمن يحمل تذكرة المباراة وحتى يتم تفريغ الشوارع من الازدحام مبكرا ليتم تنقل المشجعين والمسئولين الى ملعب المباراة بسهولة وبدون مشاكل تذكر وهو ما سهل نوعا ما من وصول الانصار الى الملعب الاعلام الجزائرية ترفرف في بلاد النيل الابيض ارسلت وزارة الشباب والرياضةالجزائرية حوالي 15 ألف راية إلى العاصمة السودانية الخرطوم وتم توزيعها على المشجعين لمؤازرة المنتخب الجزائري في مباراته الحاسمة. وقالت زينة عزوق، مسؤولة الاتصال ، إن وزارة الشباب والرياضة تكفلت بمنح كل مشجع يسافر إلى الخرطوم علما وحقيبة (تحوي المياه ومؤونة غير قابلة للتلف''، فضلا عن توفير لجان مختصة على مستوى مطار ''هواري بومدين'' الدولي بالعاصمة الجزائر للتكفل بالمشجعين من كل النواحي. ألف مناصر في رحلة ألف ميل وصلت الطائرة التي تكفل بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي نقلت 1000 مشجع إلى الخرطوم في خمس رحلات، لمؤازرة المنتخب الجزائري والتي اثبتت وقوف الدولة الجزائرية مع الخضر وتلبية رغبة الشعب الجزائري في مساندة المنتخب الوطني. أصداء من أم درمان إقبال معتبر للجماهير السودانية عرف ملعب المريخ بأم درمان إقبالا معتبرا للجماهير السودانية التي جاءت من أجل مناصرة ودعم المنتخب الجزائري الذي اعتبره الأشقاء مفخرة الأمة العربية. يساندون ''الأفناك'' ويحملون الأعلام الوطنية في خطوة من الشعب السوداني الشقيق من أجل دعم منتخبنا الوطني في مسعاه، حملت الجماهير السودانية المتوجهة إلى ملعب نادي المريخ الأعلام الوطنية الجزائرية معبرة عن دعمها لمحاربي الصحراء. دارفور حاضرة في الملعب من جهة أخرى فإن دعم الجزائر للقضية السودانية في إقليم دارفور ظهر جليا داخل الملعب من خلال لافتة كبيرة تؤكد تدخل الجزائر من أجل حل النزاع في دارفور، الأمر يستوجب على الإخوة الأشقاء رد الجميل لشعب المليون ونصف مليون شهيد. راية جزائرية كبيرة بالمدرجات مثلما عودتنا الجماهير الجزائرية التي لا تبخل أبدا في صنع أعلام وطنية بأحجام كبيرة، مثل تلك التي كانت داخل الملعب، في خطوة من أنصار ''الخضر'' للتأكيد على وطنيتهم وحبهم وولائهم للجزائر الحبيبة. إقبال جزائري كبير ومن الأشياء التي تعود عليها الجمهور الجزائري هو التنقل بأعداد كبيرة لمناصرة ومؤازرة ''الخضر'' في شتى بقاع العالم. العنصر النسوي حاضر بقوة حتى الجنس اللطيف لم يتأخر عن الموعد في خطوة مربحة من حواء الجزائر للتأكيد على وطنيتها، حيث عرفت المباراة حضور حوالي 60 مناصرة جزائرية ملعب المريخ لدعم أشبال الناخب الوطني رابح سعدان. ملعب المريخ إمتلأ عن آخره وبالنظر إلى أهمية المباراة فإن ملعب المريخ إنتلأ عن آخره في الساعات الأولى من فتح الأبواب، خاصة من الجانب الجزائري الذي أظهر للعالم أنه شعب باسل لا يخشى الصعاب. مدرجات ''الخضر'' إمتلأت في حدود الساعة الثانية زوالا حيث امتلأت مدرجات ''الخضر'' عن آخرها في حدود الساعة الثانية بعد الزوال أي بعد نصف ساعة تقريبا من فتح أبواب الملعب. ''جيش.. شعب.. معاك يا سعدان'' دار حالة في السودان هذا وقد صنع مناصرو ''الخضر'' أجواء احتفالية رائعة داخل صبت في مجملها لمساندة ''الخضر''، وأكد الناخب الوطني رابح سعدان بترديدهم ''جيش.. شعب.. معاك يا سعدان''. السلطات السودانية والجزائرية جنباً لجنب في المنصة الشرفية بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها مباراة السبت فإن السلطات الجزائرية قررت الجلوس بجانب السلطات السودانية، من أجل تنادي نظيرتها المصرية. حضور إعلامي مكثف لموقعة أم درمان شهدت المواجهة حضورا إعلاميا مكثفا خاصة من الجانب الجزائري، الذي تجند إعلامه بصفة جدية لرصد كل صغيرة وكبيرة عن اللقاء ونقل كل الحقائق في ظل التشويه الذي تعاني منه هذه الآخيرة عن طريق بعض الفضائيات المصرية، هذا فضلا من عدة قناوات رياضية أجنبية وعربية. تنظيم محكم للإخوة السودانيين ولعل الشيء الملفت للانتباه هو التنظيم المحكم للإخوة السودانيين داخل الملعب، وهو ما يظهر احترافية هذا الأخير في التعامل مع مثل هذه المباريات. إجراءات أمنية مشددة خصصت الهيئات العليا في سودان إجراءات أمنية مشددة لموقعة أم درمان لتفادي أي انزلاقات قد تحدث بين الأنصار، خاصة بعد الاعتداءات الهمجية التي عرفتها مباراة السبت بتجنيد كم هائل من قوات الأمن. الهلال الأحمر الجزائري حاضر في أم درمان من جهته تنقل الهلال الأحمر الجزائري إلى السودان من أجل مساندة ''الخضر'' من جهة، والوقوف على سلامة الجماهير الجزائرية المتنقلة وتوفير كل متطلبات الراحة، رغم صعوبة المأمورية في ظل التوافد الكبير لمناصري ''الخضر''. الجالية الجزائرية تؤكد وطنيتها في سياق متصل عرف ملعب المريخ إقبالا من طرف الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر من شتى بقاع العالم، قاطعين المسافات الطويلة لأجل هدف واحد وهو الوقوف وراء ''الخضر'' ومساندتهم. وفد من الفيفا لمراقبة اللقاء بالنظر إلى الأحداث السابقة التي أحدثتها الجماهير المصرية بعد الاعتداءات الهمجية على الحافلة التي كانت تقل لاعبي المنتخب الوطني وكذا الطاقم الفني والإداري للفريق، قررت الاتحادية الدولية لكرة القدم ''فيفا'' بعث وفد من أجل مراقبة اللقاء وتدوين كل صغيرة وكبيرة. إرتفاع درجة الحرارة أثر على الأنصار ولعل الشيء الذي أثر سلباً على تواجد مناصري ''الخضر'' مبكراً في الملعب هو ارتفاع درجات الحرارة في أم درمان، خاصة في ظل نقص المياه المعدنية. مبعوثنا إلى الخرطوم: فران جمال