بعد إرفاق شهادات السوابق العدلية العدلية للمتهمين ثم إجراء بحوث اجتماعية وخبرات عقلية ونفسية عليهم قبل بداية استجوابهم تبين أنهم أثناء حدوث الوقائع المنسوبة إليهم لم يكونوا يعانون من أي مرض عقلي أو اضطراب نفسي وكانوا يتمتعون بكافة قواهم العقلية والنفسية مما يجعلهم أهلا لتحمل المسؤولية الجزائية عن تصرفاتهم.. قامت غرفة الإتهام بإحالة ( 10 ) متهمين أحدهم في حالة فرار على محكمة الجنح وتم ارسال مستندات القضية إلى النائب العام لمتابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والتزوير في أوراق نقدية والمساهمة في إصداروتوزيع النقود المزورة طبقا لنص المواد 176 ، 177 ، 197 / 1 و 3 و 198 من قانون العقوبات . حجز مبالغ معتبرة وفتح تحقيق في القضية ويتبين من ملف المتابعة أنه وعلى إثر معلومات وردت إلى الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ذبيح شريف بالقصبة السفلى مفادها قيام مجموعة من الأشخاص بترويج عملة مزورة بالأورو والدولار الأمريكي، فقامت على إثرها عناصر الشرطة القضائية بنصب مراقبة خفية على طول شارع بن بولعيد وهذا بتاريخ 01 / 06 / . 2008 وحوالي الساعة الثامنة وربع مساء تمت مباغتة أربعة ( 04 ) أشخاص على متن سيارة من نوع ( هونداي أتوس ) منهمكين في حساب العملة المزورة ويتعلق الأمر ب ( س.ع ) المكلف بقيادة المركبة و ( ب.ع ) و ( م.م ) و ( ب.م ) و بحوزتهم مبالغ معتبرة من الدولار الأمريكي الذي تبين بعد فحصه بأنه مزور، عليه قام عناصر الضبطية القضائية بحجز هذه المبالغ المزورة وتم فتح تحقيق في القضية . المبلغ الإجمالي الضخم وتفاصيل عملية التوزيع وقد صرح ( ب.ع ) أنه قد تم إلقاء القبض عليه من قبل عناصر الشرطة بالقرب من البريد المركزي وبحوزته مبلغ مالي من العملة الصعبة مزورة ومقلدة يقدر ب 17 000 دولارأمريكي سلمها ل ( ب.م ) وأن المبلغ المزور الذي كان بداخل سيارة ( الأتوس ) تحت المقعد الأمامي والمقدر ب 12 700 دولار أمريكي قام بإخفائه دون علم السائق وأن المبلغ الإجمالي المزور الذي كان بحوزته يتمثل في 170 ورقة من فئة 100 دولارأمريكي كانت بيده سلمها ل ( ب.م ) لحظة إيقافهم و 127 ورقة من فئة 100 دولار أمريكي ضبطت بحوزته داخل محفظة النقود مضيفا أن المدعو ( ز ) سلمه مرة كمية من الورق لاستعماله في تزوير العملة ويعرفه رفقة سعيد وأضاف أن المبلغ الذي ضبط بحوزته هو ملكه وأنه قد تحصل عليه من شخص يدعى ( المسيلي ) يقطن بولاية مسيلة اعتاد الإتصال به على رقم هاتفه، وكان قد تعرف عليه عن طريق شخص كان معه بالسجن منذ حوالي ( 03 ) أشهروالذي أعرب عن استعداده لتلبية طلباته فيما يخص تزويده بمبالغ مزورة . وقد صرح المتهم أنه بتاريخ 31 / 05 / 2008 سلم له المدعوكريم المبلغ المالي المزور الذي ضبط بحوزته على مستوى شارع تريبولي بحسين داي بعد اتفاق مسبق بينهما وأضاف بأنه طلب منه ( ب.م ) جلب مبلغ 2 مليون دولار أمريكي مزور لترويجها إلا أنه عندما عرض الأمر على المدعو كريم رفض وطلب منه تجريب مبلغ أقل أهمية خاتما كلامه أنه ليس بحوزته أي مبلغ مزور باستثناء ما ضبط بحوزته . كما أن الدعو كريم سلمه المبلغ المزور دون مقابل وهذا بعد أن اتصل به واتفق معه على شراء الأوراق المزورة بمبلغ 1500 دينار جزائري للورقة من فئة 100 دولار أمريكي وأنه اتفق مع ( ب.م ) على أن يبيعه الأوراق المزورة بمبلغ 1600 دج للورقة من فئة 100 دولارأمريكي . طبع العملة وترويجها وعند سماع ( م.م ) صرح بأنه قبل عملية إيقافه قام بعرض ورقة نقدية من فئة 100 دولارمزورة للمدعو ( ب.ج ) من أجل إيجاد زبون لشراء المبلغ المالي وهذا من مجموع مبلغ 170 ورقة مزورة التي كانت معهم بالسيارة عند توقيفهم من قبل عناصر الشرطة مضيفا أن المدعو ( م.ب ) قام بإغرائه بمبلغ 200 000 دج في حالة نجاح العملية نافيا أن يكون قد تعامل من قبل مع ( ب.ع ) و ( ي . ع ) وأنه عند توقيفه لم تكن بحوزته أي مبلغ مالي مزور إذ تمّ ضبطه بحوزة المدعو ( ب.ع ) بينما المبلغ الثاني تم ضبطه داخل سيارة صاحب المركبة الأتوس ذكر من جهته أن المبلغ الذي تم ضبطه تحت مقعده لم يخبأه هو وأنه قام بنقل ( ب.ع ) لقاء مبلغ 200دج، ولم يكن يعلم أن المبلغ الذي كان متداولا بين الأشخاص الذين كانوا على متن مركبته مزور مضيفا أنه ليست له علاقة بالنقود المزورة . أما المتهم ( ع.م ) فقد صرح بأنه بقي دون عمل حوالي ( 04 ) سنوات وكان يشتغل كمسير قاعة شاي قام بكرائها بمبلغ 80 000 دج للشهر و كان قد افترض مبلغ 40 00 دج من شخص نبيل كان قد قام بترويج العملة الوطنية المزورة بالعقيبة بفائدة 2 مليون لكل عملية بيع 10 ملايين مضيفا فيما خصّ عملية تزوير العملة الأجنبية أنه سبق للمدعو سعيد أن أحضر له ورقة كعينة قصد ترويجها وأنه كان قد اشترى كمية من الورق بمبلغ 200 دج رفقة حميد من محل بالحراش وقام بتسليمه لهذا الأخير بغية استعماله في تزوير العملة وهو لا يعرف الورشة التي تزور فيها العملة . وعند سماع ( ب.س ) صرح بأنه منذ حوالي شهرين قدم له المدعو منير مبلغ مالي يقدر ب 60 مليون قصد ترويجه وبعد حوالي أسبوع طلب منه تسليم مبلغ 20 مليون لكريم قصد شراء مادة تستعمل في استخراج الكنوز مضيفا أن المبلغ المالي الذي بقي عنده قام بحرقه مضيفا أنه ليس له علم بمصدر الأوراق النقدية المزورة التي سلمها لها منير وذكر أيضا بأن ( ب.ح ) سلم له 100 مليون مزورة تبين له أنها غير صالحة فأعادها له وأضاف أن ( ب.م ) سبق وأن طلب منه تموينه بمبالغ مزورة من عملة الدولار قصد العمل على تسليمها لأحد البنوك كما أن له علاقة بالرعايا الصينيين الذين طلبوا منه تزويدهم بمبالغ كبيرة من العملة الأجنبية ( الدولار ). أما المتهم ( ف.ب ) ومما ورد على لسانه عند الضبطية أنه قام بتموين صالح بحوالي 10 علب من الورق لتزوير العملة بمحل بحي لافيجري وأن الطابعة التي تمت بها العملية اشتراها لهم منير وصالح الروجي وهي من نوع ( إيسون ) وأن كمية الورق التي سلمها له تستطيع تقليد ما يقارب 9 ملايين دولار وأن جهاز الإعلام الآلي أخذه المدعو منير لبيعه وأن المدعو ( ب.م ) رغم معرفته له فإنه لم يسبق له وأن تعامل معه . أما المتهم ( ع.إ ) فقد ذكر أنه سبق وأن تعامل مع المدعو منير وصالح ووائل وهذا بعد أن طلب منهم مختار تموينه بمبلغ مالي مزور حيث قاموا بتزوير العملة بغرفة تقع تحت منزل المدعو ( ع.م ) ببلوزداد ، فزوروا ( 03 ) ملايير سنتيم وقام بشراء الورق من الحراش رفقة منير وبعدها تقدم والد المدعو نذير وبرفقته شخص يدعي أنه ضابط شرطة وقام بحرق المبلغ وأخذ الأجهزة المستعملة ليسلمها لصاحب وكالة عقارية بالليدو أما جهاز السكانير فقد قام عامل بشركة الأنابيب بالكاليتوس بأخذه، حيث أن عناصر الضبطية القضائية قامت بإرسال عينة من الأوراق النقدية المحجوزة إلى مخبر الشرطة العلمية حيث تم التوصل إلى أن الأوراق النقدية بالدولار مزورة وكذا ورقة من فئة 1000 دج، وبتاريخ 6 . 5 . 2008 تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية الذي قام بتقديم طلب افتتاحي لإجراء تحقيق، وبعد الإستجوابات وضبط أدلة الإثبات تم تقديم المتهمين للمحاكمة وفقا للقانون .