كشف مصادر مطلعة من مديرية أملاك الدولة لولاية الجزائر ل''المستقبل'' أن عدد قضايا التعدي على أملاك الدولة على مستوى ولاية الجزائر والمودعة لدى الجهات القضائية بلغت تقريبا 4800 قضية أغلبها مع مواطنين والبعض الاخر مع مؤسسات قاموا بالتعدي على أراض هي ضمن مخططات شغل الاراضي.. وأكدت نفس المصادر أن المديرية لن تتهاون مع هؤلاء بدليل عدد المنازعات والقضايا، ولا تملك مديرية أملاك الدولة صلاحية التدخل لاستعادة الأرارضي الفلاحية التي تم نهبها كون العقار الفلاحي هو تابع لمصالح وزارة الفلاحة، أما العقار الصناعي فإن مديرية أملاك الدولة تعمل بالتنسيق مع الوكالة الوطنية الخاصة بالاستثمار حيث يتم منح الوكالة قائمة بالاراضي وبالمساحة المشكلة لها وهي تتوفر كنوعين منها الوعاء العقاري للمؤسسات التي حلت والاراضي التابعة للمؤسسات التي مازالت تعمل وتشكل فائضا لديها، هذه الاراضي يتم كراؤها عن طريق منح حق الامتياز في المزاد العلني دون بيعها . وأكد المصدر ذاته للمستقبل أن أكثر من 3000 عقد شراء تم تسليمه للمواطنين الذين أقبلوا على العملية بعد أن إتخذت الحكومة قرارا يقضي بتخفيض سعر المتر المربع من 1800 دج الى 1400دج مع إمكانية الرفع أو التخفيض حسب المناطق. وأضاف أن العملية الان تسير جيدا مستدلا على ذلك بعدد الملفات التي سويت. فسعر الشراء من الدولة معقول جدا مقارنة مع أسعار البيع التي يعتمدها الخواص مشيرا الى المساعدة التي تقدمها الدولة في هذا المجال كالتخفيض بنسبة 10٪ من السعر الاجمالي للذي يقوم بالدفع الفوري، أيضا إحتساب مبالغ الكراء التي سبق للمواطن أن دفعها وكذا التسهيلات التي دعمت بها الدولة العملية كالدفع على مدار عشرين سنة، الامر الذي جعل المواطنين يقبلون على الشراء. وأضافت مصادرنا أن الشكاوى التي تصلهم من المواطنين بحجة غلاء سعر المتر المربع قليلة جدا، أما في إطار الاستثمار فلقد تم الإلغاء الكلي للتنازل الآن أصبح الذهاب مباشرة الى حق الامتياز وعن طريق المزاد العلني، والذي يخضع فيه سعر المتر المربع للسعر الحر. إلى ذلك أقدمت مديرية أملاك الدولة مؤخرا على منح حق الامتياز لأراض واقعة ببلدية واد السمار والحراش وجسر قسنطينة وحددت سعر الكراء في واد السمار بمليار سنتيم لمدة عام في أخر العملية وصل السعر الى ثمانية مليارات سنتيم لارض تبلغ مساحتها حوالي 9400م مربع. وبخصوص السكنات الوظيفية والتي يرفض قاطنوها الخروج منها بعد إنتهاء الخدمة أو تلك التي يريد أصحابها شراءها كسكنات عمال التربية الذين يتحصلون على عقود التنازل من مديريات التربية، لكن البلديات تمانع في تسوية ملفاتهم، أكد مصدرنا بأن هذه الاخيرة لا يمكنها التدخل وإستعادة أملاك ليست من صلاحيتها، غير أن الامر يمكن أن يتم عن طريق العدالة وهناك أيضا دور المؤسسة المسيرة لهذه السكنات والتي هي مسؤولة عن إسترجاعها لانها تابعة لقطاعها. أما المعلمون فإن أملاكهم تسيرها البلدية والمديرية لا علاقة لها، وعليهم اللجوء الى الهيئة التي يدفعون لها أجور الكراء، أما الاحواش التي تعود السكنات فيها الى العهد الاستعماري ولا تدخل ضمن مستثمرة فلاحية وكانت بناءاتها قديمة، فإن مصالح المديرية تقوم بتقييمها والتنازل عنها طبقا للقانون، اما البناءات الجديدة فإن تسويتها تتم وفق قانون جديد خاص بمطابقة البنايات وهناك لجان موجودة على مستوى الدوائر المنتدبة المكلفة بهذه العملية حيث يتم إيداع الملفات على مستوى البلدية التي تبعث بها الى مصالح العمران لدراستها خاصة من الناحية التقنية، ويتم تقديم الملف الذي يستوفي الشروط ومنها عدم البناء على أراض فلاحية أو أراض تحتها قنوات الغاز، الى اللجنة المختصة، أما المديرية فهي تعتني بالمواطنين الذين يملكون وثائق ويدفعون الكراء لدى مصالح أملاك الدولة أو لدى دواوين الترقية والتسيير العقاري، أما تلك التابعة لاملاك الدولة فإن القانون لم يذكرها غير أن بعض المصادر أكدت على قرب صدور قانون خاص بالاملاك التابعة للبلديات .