تعرف الجولة 27 من البطولة الوطنية تنقل شبيبة القبائل إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية، حيث يسعى رفقاء عودية الفوز لتأكيد قوة الفريق هذا الموسم وتأكيد النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا على غرار الفوز الأخير أمام النادي الإفريقي الذي يعد وثبة بسيكولوجية هامة للفريق المقبل على مباريات صعبة في كأس الجمهورية والدور الثالث من كأس رابطة أبطال إفريقيا، فيما ستدخل مولودية العلمة هذا اللقاء دون أي عقدة، فهمّها الوحيد هو الفوز للابتعاد أكثر عن أصحاب المؤخرة والمراكز المهددة بالسقوط. المعنويات جد مرتفعة وسط التشكيلة القبائلية حيث يعرف الفريق أوقاتا رائعة بعد الفوز الأخير الذي حررهم ووضع خطوة كبيرة للتأهل لدور المجموعات الذي يعد الهدف المسطر للفريق هذا الموسم وليس مستبعدا المرور للأدوار النهائية، فهذا الفوز أدخل الفرحة في نفوس العناصر ومحبّي الفريق خاصة إذا نظرنا إلى حجم المنافس، كما أنه بعث روحا جديدة في الفريق تفتح لهم الشهية فيما تبقّى من مباريات وعلى جميع الأصعدة، فمباراة العلمة التي سيدخلها الفريق بمعنويات جد مرتفعة قد تسهل من المأمورية، كما ستكون هذه المباراة تحضيرية أكثر للمقابلة المقبلة أمام اتحاد عنابة في إطار كأس الجمهورية وهي المباراة التي ينتظرها أشبال ڤيڤر بكل شغف بما أنهم معوّلون على الكأس التي غابت عنهم لمدة طويلة حيث لم يتبقى لهم سوى الكأس أو رابطة أبطال إفريقيا لأن البطولة قد أصبحت صعبة المنال واحتلال مركز يسمح بمشاركة إفريقية هو هدف الفريق حاليا. تأكد غياب تجار وحميتي في الوقت الذي ستتنقل فيه الشبية بكامل تعدادها للمواجهات المقبلة الأولى أمام العلمة والثانية أمام عنابة، فإن الفريق سيعرف بعض الغيابات الهامة أمام العلمة على غرار سعد تجار وفارس حميتي المصابين، فالأول تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل خلال لقاء النادي الإفريقي التي تأكد أنها غير خطيرة، أما الثاني فيواصل غيابه بعد الغياب عن المقابلة الأخيرة بسبب تمزق عضلي، إلا أن الشبيبة ستعرف عودتهم خلال لقاء عنابة إذ فضل المدرب ڤيڤر إراحتهم أكثر إضافة إلى عناصر أخرى قصد الاسترجاع الجيد لمقابلة أبناء بونة، فحسب آخر المعطيات من الفريق فإن مدرب الكناري قد فضّل المشاركة بالعناصر التي لم تشارك كثيرا مع الفريق وتدعيمهم ببعض العناصر الأساسية وهذا لإراحة التشكيلة الأساسية من التعب الذي يمس اللاعبين بسبب الرزنامة المكثفة، كما ستكون مناسبة أمام الاحتياطيين لاظهار مكانتهم وقدرتهم على الدخول ضمن التشكيلة الأساسية على غرار سوڤار وعكوش وسعيدي وزيتي ونساخ الذين لم تُمنح لهم الفرصة كثيرا هذا الموسم وسيكونون تحت اختبار حقيقي تحت أعين المدرب ڤيڤر. العلمة للخروج من دائرة الخطر وسيدخل صاحب الأرض هذه المواجهة ونيّته في الفوز لا غير للابتعاد عن دائرة الخطر وضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار فالفريق عرف استفاقة في الأيام الأخيرة أهمها أمام وفاق سطيف أين عادوا بالتعادل من ملعب 8 ماي 1945 وستكون هذه المقابلة مناسبة لتأكيد هذه الإستفاقة بما أن العناصر كلها عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية ترضي محبي الفريق.