حقق شبيبة القبائل الجزائري الملقب ب"الكناري" فوزه الثالث على التوالي في دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الإفريقي "دوري المجموعات"، واعتلى قمة المجموعة برصيد 9 نقاط، بعدما تغلب على الأهلي المصري بهدف نظيف. بهذه النتيجة سقط الأهلي في أول هزيمة له بدوري المجموعات، ومع ذلك يبقى في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، ونجح الشبيبة في تحقيق فوزه الثاني على فريق مصري بعدما فاز في اللقاء الأول على الإسماعيلي المصري. بدأ اللقاء سريعا من جانب شبيبة القبائل الجزائري الذي دخل أجواء المباراة في محاولة منه لتسجيل هدف مبكر وهدد مرمى شريف إكرامي في أكثر من مناسبة، مما دفع الجماهير الجزائرية تتفاعل سريعا مع أجواء اللقاء في الوقت الذي غاب فيه التركيز عن أبناء القلعة الحمراء. حاول الشبيبة بشتى الطرق استغلال الأخطاء الدفاعية الفادحة في صفوف النادي الأهلي المصري، واعتمد في بناء هجماته على الكرات العرضية من الأطراف في محاولة لاختراق الدفاع وترجمة تلك التمريرات إلى أهداف فعلية. وأسفرت الدقيقة 25 عن هدف التقدم للشبيبة عن طريق زيتي، إثر ركلة حرة واستغل زيتي الغفلة الدفاعية للأهلي ووضع الكرة بسهولة في الشباك ليكتفي شريف إكرامي بمشاهدة الكرة وهي تسكن الشباك. اشتعلت حساسية اللقاء وحاول أصحاب الأرض مضاعفة النتيجة وأهدر بلكلام السعيد فرصة هدف ثان في آخر دقيقة من شوط المباراة الأول، لينتهي الشوط بتقدم الشبيبة بهدف نظيف. وفي الشوط الثاني، نشط أداء الأهلي بالتدريج وحاول بشتى الطرق اختراق دفاع الشبيبة المتكتل، في الوقت الذي مال فيه أداء أصحاب الأرض للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وأجرى حسام البدري المدير الفني للأهلي المصري مجموعة من التغييرات الهجومية بنزول محمد طلعت وأحمد حسن ومحمد شوقي على أمل تسجيل هدف التعادل، لكن في نفس الوقت لم يتمكن أبناء القلعة الحمراء من اختراق دفاع المنافس. وفي الدقيقة 87 تهيأت الكرة إلى شريف عبد الفضيل داخل منطقة الجزاء ومرر كرة عرضية وضعها شوقي في الشباك ووسط احتفالات اللاعبين بالهدف شهدت المباراة أحداث هرج ومرج، عندما اشتبك لاعبو الفريقين ببعضهما البعض ليتدخل الأمن لفض تلك الأزمة، ويفاجأ بعدها لاعبو الأهلي بعدم احتساب حكم اللقاء للهدف بحجة وقوع شوقي في مصيدة التسلل.