يخوض المنتخب الوطني اول اختبار ودي له امسية الغد امام نظيره ايرلندا على ملعب دبلن، حيث سيعكف الناخب الوطني رابح سعدان على معرفة مستوى لاعبيه بعد اسبوعين من التحضيرات الجدية في كرانس مونتانا السويسرية، حيث اقام الخضر تربصهم هناك، فضلا عن تشابه طريقة لعب المنافس مع الإنجليز الذين سيواجهونهم في المونديال، فيما يحضر اشبال تراباتوني لتصفيات الأمم الأوروبية القادمة . النتيجة لا تهم بقدر الطريقة يدخل الخضر هذه المواجهة بنية تاكيد استعداداتهم لمواجهة كبار العالم الذين سيتواجدون في المونديال وذلك بملاقاة منتخب كان من المفروض ان يتواجد في هذا الحدث العالمي لولا الخطأ التحكيمي المشهور امام فرنسا والمعروف بيد تيري هنري، كما سيكون هذا الامتحان مفيدا لهم باعتبارهم سيلعبون امام منافس يشبه في طريقة لعبه طريقة المنافس الثاني في المونديال وهو المنتخب الانجليزي، بما ان البلدين يعتمدان الطريقة البريطانية التي ترتكز على الاندفاع البدني واللعب المباشر وهو ما سيعطي محاربي الصحراء نظرة وافية عن اسلحة انجلترا، زد على ذلك فإن مدرب ايرلندا هو ايطالي كذلك والامر يتعلق بالمخضرم تراباتوني ما يزيد من اوجه الشبه بين البلدين، بما ان مدرب الانجليز هو الايطالي فابيو كابيلو وكلاهما مخططان بارعان. وصرح الناخب الوطني بانه لن يضع للنتيجة أى اعتبار وان ما يهمه في الوقت الحالي هو معرفة مدى جاهزية اللاعبين لهذا اللقاء فضلا عن اكتساب طريقة اللعب الخاصة بالفريق والتي سيعتمد عليها في المونديال . آخر حصة لمحاربي الصحراء أمس اجرى اشبال الشيخ سعدان اخر تدريب لهم في معسكر سويسرا امسية البارحة حيث ركز فيه الطاقم الفني على وضع اللمسات الاخيرة للتشكيلة قبل المواجهة الودية التي ستجمعهم غدا بايرلندا في العاصمة دبلن، وقد لعب الخضر مواجهة تطبيقية عرفت اجواء حماسية كبيرة بالرغم من الاسى الذي كان باديا على اللاعبين بغياب مغني عن المونديال وهي الاجواء التي اراحت الشيخ الذي وضع من خلال هذه المواجهة التطبيقية التشكيلة التي ستواجه رفاق روبي كين غدا . غيابات كثيرة في صفوف الخضر تسجل التشكيلة التي ستواجه ايرلندا عديد الغيابات المؤثرة وذلك بسبب الاصابات الكثيرة التي يعاني منها الخضر. وابرز غياب هو مراد مغني الذي لن يكون معنيا بالمونديال بتاتا بعدما تعقدت اصابته واصبح محتاجا لاجراء عملية جراحية، فيما سيغيب كل من بوقرة، مجاني، يبدة وعنتر يحيى بسبب اصابات طفيفة وان كانت حالة الماجيك مقلقة نوعا ما، في حين استعادت التشكيلة كلا من بودبوز ولحسن اللذين تعافيا تماما من الاصابة وسيلعبان بصفة رسمية بحسب ما اعلن عنه سعدان. نصف التشكيلة تتجدد وخليفة مغني لا يزال مجهولا الظاهر أن الناخب الوطني سيجد صعوبات كبيرة في تحديد التشكيلة التي ستواجه ايرلندا بسبب الاصابات العديدة الا انه وحسب التقارير الواردة من سويسرا فان سعدان سيعتمد على الخطة الكلاسيكية 4-4-2 ، وفي ظل الغموض الذي يكتنف الحراس الثلاثة الذين سيسافرون الى ايرلندا، فإن محور الدفاع سيتشكل من رفيق حليش وعبد القادر العيفاوي بالاضافة الى حبيب بلعيد على الجهة اليمنى ونذير بلحاج في الجهة اليسرى، في حين يتكون الوسط من منصوري، لحسن في الجانب الدفاعي وتسند مهمة صناعة اللعب لكريم زياني مع بقاء خليفة مغني مجهولا في ظل تواجد كل من جمال عبدون الذي يبدو اكثر حظا في اللعب ورياض بودبوز وفؤاد قادير، في حين قد يتشكل خط الهجوم من كريم مطمور ورفيق صايفي المتواجدين في احسن مستواهما حاليا، بما أن غزال وجبور يعانيان من إصابات خفيفة . الخضر يحلون اليوم بدبلن يحل المنتخب الوطني اليوم على العاصمة الايرلندية دبلن في رحلة جوية خاصة من جنيف إلى دبلن وفرتها الاتحادية الايرلندية لكرة القدم (ذهابا وإيابا)، حيث سيبقى الخضر هناك لثلاثة ايام وسيغادرون في اليوم الموالي للمواجهة، في اتجاه باريس عبر رحلة خاصة، حيث سيستفيد اللاعبون من يومين راحة قبل أن يلتحقوا بالمعسكر الثاني في المانيا . مواجهة ودية وحيدة في تاريخ المنتخبين لم تجمع الخضر بايرلندا مواجهات ودية كثيرة واقتصر تاريخ اللقاءات على مواجهة واحدة بين المنتخبين كانت سنة 1982 في اطار استعدادات منتخبنا الوطني لكاس العالم 1982 في اسبانيا ومباشرة بعد تاهل الخضر برمجة الاتحادية الجزائرية مجموعة كبيرة من المباريات الودية مع اندية ومنتخبات من بينها منتخب ايرلندا الذي اخفق في التاهل لكاس العالم، وكانت مواجهة تعد بالكثير بين المنتخب الذي تاهل لاول مرة للمونديال ومنتخب يملك نجوما يلعبون في اكبر الاندية الانجليزية. وعرف اللقاء عودة الحارس سرباح واللاعب عصاد الى صفوف التشكيلة الاساسية بعد غيابهما عن لقاء البيرو. وكان المنتخب الايرلندي معروفا بلعبه الخشن والاندفاع البدني فكانت النصيحة من الناخب الوطني انذاك محي الدين خالف للاعبيه هي اللعب السريع وعدم الاحتفاظ كثيرا بالكرة واستغلال انصاف الفرص خصوصا وأن الفريق المنافس كان يملك دفاعا صلبا وحارسا عملاق اسمه بونير (الذي يعتبر افضل حارس في تاريخ ايرلندا)، وقد طبق زملاء بلومي الخطة ودخلوا بقوة في اللقاء وضغطوا على مرمى الحارس الايرلندي منذ البداية وفي الدقيقة 15 المدافع الايرلندي يرتكب خطأ فادح يستغله بلومي الذي مرر لعصاد الذي سدد الى الزاوية المغلقة للحارس وتسكن الكرة الشباك وسط فرحة عارمة للجمهور الجزائري . هذا الهدف جعل الايرلنديين يخرجون من قوقعتهم ويهاجموا بحثا عن هدف التعادل وكادوا يصلوا الى مرمى سرباح في اكثر من مرة خصوصا عن طريق اللاعب الخطير ستابيلتون لاعب مانشستر يونايتد، وكانت اخطر فرصة في هذا الشوط لهذا الاخير الذي كاد يسكن الكرة في الشباك لولا براعة سرباح الذي انقذ مرماه في اخر ثانية، في الشوط الثاني كان اللعب متساويا وفي فترة كان المنتخب الايرلندي ضاغطا فيها يفتك عصاد الكرة في الدقيقة 64 وينطلق بها لمسافة طويلة ويفتح كرة هوائية لماجر الذي لم يجد صعوبة في اسكانها مرمى بونير، واستمر الحال على ما هو عليه الى غاية اعلان الحكم الفرنسي نهاية المقابلة بفوز مستحق للخضر بهدفين قبل شهرين من المونديال الاسباني.