حنفيات جافة بحي 1200 مسكن بعاصمة الولاية يشتكي سكان حي 1200 مسكن بعاصمة ولاية بومرداس، من تذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب التي لا ترى طريقها إليهم في معظم ساعات اليوم، وهو ما أدى إلى جفاف حنفياتهم. واعتبر سكان مدينة بومرداس في حديثهم مع ”الفجر”، أن غياب الماء الشروب بحنفياتهم بمثابة هاجس حقيقي يؤرق حياتهم، وذلك بعدما أضحت هذه المادة الأساسية تغيب طيلة ساعات اليوم بصفة يومية، وهو ما أجبرهم على اعتماد طريقة التخزين البدائية لقضاء حوائجهم من هذه المادة الحيوية والضرورية، على حد قولهم. وأكد محدثونا أن حنفياتهم ”شبه جافة” بسبب تكرار مسلسل انقطاع المياه عن حنفياتهم، رغم إقامتهم بعاصمة الولاية على حد قولهم، متسائلين في الوقت ذاته عن مصير تعليمات وزير الموارد المائية خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية بومرداس، التي حملت جملة من التدابير لاستدراك النقص الذي يعاني منه عدد من مناطق الولاية والوصول إلى تعميم التموين بشكل كامل يمتد 24 على 24 ساعة على مستوى 32 بلدية بدلا من 16 بلدية في الوقت الحالي وأخرى بصفة يومية. وعبّر سكان مدينة بومرداس عن استيائهم تذمرهم الشديدين من هذه الوضعية التي أرقت حياتهم وجعلتهم يعانون العطش، خصوصا أن فصل الحر على الأبواب، على حد تعبيرهم. حي سيدي سليمان ببني عمران بعيد عن أعين السلطات يعاني سكان حي سيدي سليمان ببلدية بني عمران، جنوب شرق ولاية بومرداس، أوضاعا معيشية كارثية التي يشهدها حيهم منذ سنوات، في ظل نتشار الغبار وغياب التهيئة وكذا انتشار الروائح الكريهة بسبب تعطل شبكات الصرف الصحي، في الوقت الذي يشهد المجلس الشعبي البلدي عدة صراعات داخلية بعيدا عن خدمة المواطن. أكد سكان بلدية بني عمران، في حديثهم مع ”الفجر”، أنه منذ إنشاء الحي سنة 1988 وهو يشهد حالة كارثية في ظل غياب تهيئة الطرقات وعدم تزفيتها، وهذا ما يتسبب في عرقلة تنقل الأشخاص والمركبات خصوصا خلال فصل الشتاء، ناهيك عن انتشار كميات معتبرة من الغبار خلال فصل الصيف. وأشار محدثونا إلى المسافة الرابطة بين الحي ومقر البلدية التي لا تزيد عن الكيلومتر الواحد، إلا أن وقوعها في مركز البلدية لم يشفع لها، لدرجة أن القرى النائية لا تعيش هذه المشاكل التي أرقت سكان مدينة بني عمران، على حد تعبيرهم. وفي سياق على صلة، أشار سكان الحي إلى الروائح الكريهة المنبعثة في كافة أرجاء الحي، بسبب قدم شبكات الصرف الصحي المنجزة بطريقة تقليدية والتي أنجزوها بإمكانياتهم الخاصة، حسبهم، وهو ما جعل الشبكة تتعرض لأعطاب متكررة بسبب بساطة الإنجاز. وعبر سكان بني عمران عن امتعاضهم الشديد ورفضهم لسياسة الوعود التي لا تعرف طريقا للتجسيد، في ظل الصراعات الداخلية التي يشهدها المجلس الشعبي لبلدية بني عمران في الفترة الحالية، بعيدا عن انشغالات المواطن الذي بقي مهمشا على خط التماس، على حد تعبيرهم.