خطر كبير يتهدد سكان حي سيدي سليمان ببلدية بني عمران المتكون من حوالي 100 عائلة تقطن في سفح جبلي، بسبب مشاكل انزلاق التربة ومعها الغطاء الأخضر الذي يحمي من عملية تحرك التربة، وغياب تام للتهيئة منها الطريق، شبكة الصرف الصحي ومختلف الأساسيات الضرورية، وهي الانشغالات التي حركتهم في كل مرة نحو السلطات المحلية لمعالجة القضية ومحاولة غلق مقر البلدية يوم أمس لولا التطمينات المقدمة لهم، خاصة وأن المشروع قطاعي من صلاحية الولاية.. كشفت مصادر مطلعة من المجلس الشعبي البلدي لبني عمران في ردها على استفسارات "الشعب" حول انشغالات سكان الحي، أن قضية حي سيدي سليمان تتطلب مشروع كبير للحماية وبناء جدار صد مع توفير التهيئة الشاملة المنعدمة أقلها طريق تصاعدي معبد يمكن للسكان استعماله للوصول إلى مساكنهم بدلا من المسلك الترابي الحالي الذي يغرق في المياه والأوحال. كما أن مشروع التهيئة وفق ذات المصدر الذي خصص له حوالي 70 مليون دينار يدخل في إطار البرنامج التكميلي للولاية، وكان قد منح سنة 2013 لأحد المقاولين لكن سرعان ما تم سحبه وفسخ العقد منه، ليبقى سكان الحي يعانون ويقومون بضغط يومي على بلدية بني عمران. وعن طبيعة الإجراءات التي اتخذتها البلدية لحماية السكان من خطر انزلاق التربة وتوفير أدنى شروط التهيئة إلى غاية مباشرة المشروع، اعترف مصدرنا بالمجلس البلدي لبني عمران، أن البلدية ضعيفة من حيث الموارد ولا يمكنها تجسيد مشروع قطاعي مثل هذا وهو ما عبّرنا عنه صراحة لسكان الحي. لكن رغم ذلك قمنا بعدة محاولات لمعالجة المشكل وتقديم مراسلات للولاية ومديرية التعمير والبناء، لكن آخر الأخبار تؤكد أن مشروع التهيئة قد تم الموافقة عليه وهو موجود حاليا لدى المراقب المالي للمصادقة قبل اطلاع عملية الانجاز، على حد قول محدثنا.