أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" فاطمة الزهراء زرواطي أمس السبت من سطيف أن التعديل الدستوري المطروح للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر المقبل يجعل للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج دورا اقتصاديا و اجتماعيا هام كما يحفظ كرامتها.وأوضحت زرواطي خلال تجمع شعبي نشطته بدار الثقافة هواري بومدين في إطار الحملة الاستفتائية على مشروع تعديل الدستور أن الدساتير السابقة كانت تنادي بحماية الهوية الوطنية للجزائري المتواجد في الخارج في حين أن التعديل الدستوري المطروح للاستفتاء يركز على حماية كرامته و يجعلها من كرامة الجزائر. وأفادت رئيسة حزب "تاج" التي استرجعت في كلمتها بطولات الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج في 17 أكتوبر 1961 و أثنت على تضحياتها في سبيل استرجاع الجزائر لسيادتها و حريتها بأن العديد من الشباب المتواجدين خارج الجزائر يرغبون في الاستثمار في بلدهم , داعية إلى جعلهم قوة كبيرة و امتدادا للجزائر خارج إقليمها لصناعة اقتصاد جزائري قوي. وأشارت ذات المتحدثة إلى أن مشروع تعديل الدستور يحمل آليات قوية و حقيقية تتميز بوضوح أكبر و عصرنة أكثر فيما تعلق بفتح المجال لكل من يريد الاستثمار و البناء في بلده في أي مجال كان. وأبرزت بأن التعديل الدستوري المقترح للاستفتاء جاء من أجل تجاوز مرحلة الانسداد في العديد من المجالات من خلال ترسانة من الآليات والضمانات والأدوات الحقيقية و القوية التي تبنى عليها دولة عصرية و يكون فيها التغيير نحو الأحسن. . وذكرت فاطمة الزهراء زرواطي بأن تاريخ 1 نوفمبر المقبل سيكون محطة حاسمة بالنسبة لجميع الجزائريين لاعتماد وثيقة توافقية تحمل كل الضمانات لإرجاع صورة الجزائر الحقيقية في الداخل و الخارج لتتمكن من لعب كل الأدوار التي تتوافق مع موقعها الاستراتيجي و ذلك على المستويين العربي والدولي. كما اعتبرت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر أن مشروع التعديل الدستوري المطروح سيمكن من إعادة الاعتبار لدور الشباب كعنصر محوري في المجتمع و مكانته في صنع القرارات المتعلقة بمصيره و يقوي مؤسسات الدولة و يجعل المجتمع المدني فعالا كما يعطي للمرأة مكانتها السياسية. و أكدت أن الذهاب للتصويت بنعم خلال هذا الموعد الانتخابي يعد تكريسا لتعزيز الرقابة الدستورية و ضمان شفافية أكبر في تسيير الشؤون العامة. وحثت في ختام كلمتها على المساهمة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي من طرف جميع شرائح المجتمع و المشاركة بقوة في الارتقاء بالجزائر إلى مصاف الدول الكبرى من حيث التطور و العصرنة.