افتتحت الجامعة الخامسة للندوة الدائمة للسمعي البصري المتوسطي "كوبيام" بتاغيت (بشار) تحت شعار "تاثير وسائل الإعلام الجديدة على حياة الشباب". و جرى حفل الافتتاح بحضور والي بشار و رئيس كوبيام السيد ايمانويل هوغ و المدير العام للمؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري السيد عبد القادر العلمي و المدير العام للإذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي إلى جانب السلطات المحلية. و أشار والي بشار في مداخلته إلى أن هذا الحدث الدولي الذي -كما قال- "يشرف منطقة تاغيت" يعد سانحة بالنسبة لممثلي وسائل الإعلام لاسيما الدولية منها لتعريف المستثمرين المحتملين بالفرص التي تتيحها المنطقة في مجال السياحة و الزراعة. و تطرق في هذا الصدد إلى مختلف الإنجازات المحققة على مستوى الولاية في شتى الميادين منوها بالتجديد الريفي الذي يمهد الطريق للتنمية المستدامة لاسيما و أن الجزائر -كما قال- "ولجت عهدا جديدا يطبعه استتباب السلم و الأمن بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". من جهته تطرق رئيس الندوة الدائمة للسمعي البصري المتوسطي إلى مشروعين ملموسين تنوي كوبيام تجسيدها في القريب العاجل. و يتعلق الأمر بمشروع في مجال تبادل المعلومات و البرامج يتعلق بمواضيع تتقاسمها بلدان المتوسط ستشرف على بثها حوالي 120 مؤسسة سمعي بصري متوسطية في هذا الفضاء. أما المشروع الثاني فيخص إنشاء موقع إنترنت مشترك بالنسبة للفضاء الأورومتوسطي يزوده مختلف الفاعلين في هذا الفضاء ليكون بمثابة ذاكرة يمكن لجميع المستعملين بهذه المنطقة الاطلاع عليها. و أوضح أن هذا الموقع سيكون متوفرا بكل لغات الفضاء المتوسطي داعيا في ذات الإطار إلى إقامة مجموعة مهنيين لبناء الإعلام و تكريس التبادل. من جهته أشار المدير العام لمؤسسة التلفزيون إلى أن كوبيام مؤسسة أثبتت وجاهة مفهومها و بعدها المهني و قيمها الإنسانية و الأخلاقية بالنظر -كما قال- للتجارب التي سجلتها منذ إنشائها و التي أضحت مرجعا مثاليا في مجال التعاون و التبادل ضمن الفضاء السمعي البصري الأورومتوسطي و أبعد منه. و فيما يخص تنظيم هذه الجامعة ببشار اشار السيد العلمي ان هذا المنتدى الدولي المتعدد الثقافات و اللغات الهام" كفيل بتقييم بصفة ملموسة "الواقع و التطورات الاقتصادية و الاجتماعية" "لمنطقة تعرف تحولا سريعا تحت تاثير السياسات المكثفة للتنمية المستديمة التي باشرتها السلطات العمومية". و قال مخاطبا الصحفيين الشباب و المشاركين في هذه الدورة "ما أكثر ما سيتخلل تحقيقاتكم من مفاجات انطلاقا من اكتشافكم الاثار الاولى للوجود البشري التي يحتفظ بها بكثير من الغيرة وصولا الى اندماج هذه الارض النائية في شبكة وسائل الاعلام الجديدة مستعملة الليف البصري لاتصالاتها و الانترنيت للتعليم في مدارسها و الهاتف النقال لنشاطاتها الفلاحية و الرعوية و كلها روابط واضحة للعيان في حياتها اليومية. و من جهته اعتبر المدير العام للمؤسسة الوطنية للاذاعة السيد خلادي انه منذ وضع اطار التعاون لم تكف هذه التظاهرة من كسب مصداقية ترتسم من خلال نوعية المشاركين و تنوعهم بما يؤكد أن هذه الشراكة هي الافضل". و اعرب السيد خلادي عن اعتزازه لكون الجزائر من بين الاعضاء الاوائل لهذه الجمعية الذين دعموا المبادرة التي تخلد عبر عالم السمعي البصري الرائع تقليدا وطنيا بحتا أل و هو الحوار و التفاهم و التعاون في ظل الاحترام المتبادل و الذي يثري تنوعنا و هويتنا المتوسطية". و اعتبر ان هذه الجامعة تمثل بالنسبة لنا مثلا رائعا نال الاعجاب و الاحترام على المستوى الاقليمي" مضيفا ان "هذا الاندماج يجب ان يكون اقوى و ان يتعزز بإقامة علاقات مهنية متينة و علاقات صداقة بين اولئك الذين يمثلون مستقبل السمعي البصري في منطقة المتوسط". و فيما يخص محور التعاون ذكر السيد خلادي ثلاثة انتاجات مشتركة انجزتها مؤسسات سمعية بصرية اورومتوسطية و المتمثلة في "امجاد كرة القدم و الابواب الاسطورية و حصة قنطرة". و ادان المتدخلون من جهة اخرى الاعتداءات الوحشية على غزة مشيدين بمحترفي مهنة الاعلام الذين توفي بعضهم تحت القصف العدواني للجيش الصهيوني. و من المقرر ان تتواصل الجامعة الخامسة للندوة الدائمة للسمعي البصري المتوسطي الى غاية 14 فيفري بمشاركة ممثلي 15 دولة سيتمحور تكوينهم حول انجاز مواد مواضيعية ميدانيا تحت اشراف مهنيي و محترفي هذا القطاع على مستوى منطقة المتوسط. بوتفليقة يعرب لنظيره التونسي عن اغتباطه لمستوى العلاقات الثنائية أعرب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن اغتباطه للمستوى الذي بلغته العلاقات المتميزة بين الجزائر وتونس مجددا حرصه على تقوية التعاون الثنائي في جميع المجالات. وجاء في رسالة بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى نظيره التونسي السيد زين العابدين بن علي بمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين لملحمة ساقية سيدي يوسف:" لا يسعني إلا أن أعرب عن اغتباطي للمستوى الذي بلغته العلاقات المتميزة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين مجددا لكم حرصي على تمتين وشائح القربى وتقوية عرى التعاون بين الجزائر وتونس في جميع المجالات". وأضاف رئيس الدولة قائلا: "لا يفوتني أن أستحضر بهذه المناسبة المجيدة ذكرى الشهداء الأبرار الذين قدموا مهجهم فداء لحرية الشعب والوطن وأقف وقفة إجلال وترحم على أرواحهم الزكية". وأشاد الرئيس بوتفليقة في هذا السياق ب"الشجاعة الفائقة التي أظهرها شعبانا الشقيقان في ساحة الوغى ضد الاستعمار المقيت في ذلكم اليوم المشهود الذي كتبت فيه صفحة مشرقة أخرى في سجل التضحية والتضامن بين شعبينا". واستذكر رئيس الجمهورية هنا "بطولات شعبينا اللذين نهلا من ايمانهما الصادق بعدالة القضية الوطنية القوة لافتكاك النصر والظفر بالحرية والسيادة التي ننعم بهما اليوم" مؤكدا في ذات الوقت "ضرورة السعي المشترك لترسيخ ذكراها لدى الأجيال الصاعدة لتستلهم منها العبر وتتخذ منها الزاد المقوي على بلوغ الغايات وتحقيق التطلعات". وجاء أيضا في رسالة الرئيس بوتفليقة مخاطبا الرئيس بن علي :" إن جوانحي لتطفح فخرا واعتزازا بالنضال المشترك لشعبينا الشقيقين في مكافحة الاستعمار الغاشم وأنا أتوجه إليكم في هذه الذكرى الحادية و الخمسين لملحمة ساقية سيدي يوسف باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بخالص التحية وأزكى مشاعر الاخوة والتقدير راجيا من الله تبارك وتعالى أن يرزقكم موفور الصحة ويمن عليكم بسابغ الهناء ويوفق الشعب التونسي الشقيق إلى تحقيق ما يصبو إليه من تقدم ورقي تحت قيادتكم الرشيدة".