أعلن الامين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي أول أمس الخميس ترشحه رسميا ودخوله المعترك السياسي للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر تنظيمها التاسع أفريل المقبل وأكد جهيد يونسي في الندوة الصحفية التي ألقاها بمناسبة حفل اعلان ترشحه أنه مرشح حركة الاصلاح الوطني وممثل للتيار الاسلامي في هذه الانتخابات الرئاسية وسيكون فارس هطا التيار دون أي منازع مشيرا الى أن حركة الاصلاح الوطني لا تؤمن بالعمل السلبي وترك المجال بل تفضل العمل في الميدان ولا تتخلى عن الشعب في أوقات الصعوبات وهي تؤمن بالفعل السياسي التراكمي.منتهزا المناسبة لتوجيه انتقادات لاذعة للطبقة السياسية الوطنية برمتها لفشلها في إعادة الأمل للشعب. حيث أكد جهيد يونسي فشل الطبقة السياسية في تقديم أي شيء يعيد الآمل للشعب بل وشوهت حتى التجربة الديمقراطية نفسها ببعض ممارساتها، وقال أن بعض قادة الأحزاب أكثر رفضا لمبدأ التداول وان البعض منهم لم يترك منصبه سوى مكرها لا مخيرا- في إشارة واضحة لغريمه ورئيسه في الإصلاح سابقا الشيخ عبد الله جاب الله- كما أشار إلى أن البعض لا يكف عن التردد على العواصمالغربية ولا يستحي من استجداء الأمريكان للتدخل عسكريا في الجزائر وهو ليس مبالغا في ذلك- في إشارة واضحة أيضا للتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية.أما بالنسبة للبرنامج الرئاسي لمرشح حركة الاصلاح الوطني فهو يتلخص في 11 محورا يتمثل في تثبيت الثوابت الوطنية وتعزيز المقومات الحضارية للجزائر والرفع من شان الرموز الوطنية، وثاني هذه المحاوران يأخذ الإسلام مكانته الحقيقية في حياتنا ويدعم وضع اللغة العربية وتكون اللغة الرسمية للدولة حقيقة وترقى الهوية واللغة الامازيغية وتأخذ مكانته بجانب العربية.وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم السيادة الوطنية والذهاب بالمصالحة الوطنية إلى منتهاها ولم لا الذهاب نحو العفو الشامل إذا كان هذا الأخير يوقف الدم، ومعالجة مخلفات الأزمة ومنها الجانب السياسي، وبناء دولة القانون وتدعيم السلطة التشريعية وتكريس استقلالية القضاء وحياد الإدارة.اضافة الى بناء نظام اقتصادي متنوع يحقق الاكتفاء الذاتي للجزائريين ويضمن الخروج من اقتصاد الريع ويحرر الاستثمار الحقيقي ويقضي على الاقتصاد الموازي، والاعتناء بالفلاحة واعتبار الأمن الغذائي قضية إستراتيجية وحيوية وإصلاح القطاع المالي والمصرفي. مراجعة نظام التشغيل وتدعيم نظام الحماية الاجتماعية والتكفل الجيد بدوي الاحتياجات الخاصة والقضاء نهائيا على أزمة السكن واعتبارها من كرامة المواطن.ناهيك عن مراجعة البرامج والمناهج التربوية وربط الجامعة الجزائرية بالاقتصاد وتدعيم البحث العلمي الحقيقي، وإعطاء مكانة مرموقة للمرآة في المجتمع وتمكينها من القيام بدورها في الحياة السياسية.وعلى المستوى الخارجي السعي لتجريم ظاهرة الاستعمار والعمل على المستوى الوطني لتجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر وربط علاقة الجزائر بفرنسا بمدى اعترافها بجرائمها المرتكبة في بلادنا.مؤكدا رفضه لفكرة الاتحاد من اجل المتوسط قائلا انه لا توجد حضارة اسمها حضارة المتوسط ومؤكدا الاعتزاز بالانتماء العربي الإسلامي للجزائر، كما تطرق جمال بن عبد السلام المكلف بالتنظيم بالحركة الى الخيارات الثلاثة التي كانت مطروحة على الحركة للمشاركة في الانتخابات أولها الاتصال بمكونات التيار الإسلامي وتوسيع الاستشارة للخروج بمرشح واحد يقف وراءه الجميع لكن هذا الخيار حوصر بعامل الوقت وتدخل عامل خارجي هو العدوان على غزة، والخيار الثاني اسقط بقرار حركة النهضة عدم المشاركة في الانتخابات فلم يبق سوى الخيار الثالث أي دخول حركة الإصلاح بمرشحها في الاستحقاق المقبل وهو ما جسده قرار مجلس الشورى في دورته الاستثنائية الأخيرة.مشيرا الى أن عامل الوقت كان هاجس الحركة مما جعلهم يفضلون خيار جمع توقيعات 600ممتخب عوض جمع توقيعات 75 ألف مواطن وهو ما تم بالفعل.وللاشارة سيقدم جهيد يونسي ملف ترشحه للمجلس الدستوري يوم غد الأحد.