تواصلت التقارير والشهادات التي تشير إلى جرائم الجيش الإسرائيلي المتعددة بحق الفلسطينيين خاصة إبان هجومه الأخير على قطاع غزة.فقد اتهم تقرير لجماعة طبية إسرائيلية جيش الاحتلال باستهداف مؤسسات طبية ومع الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى في هجومه الأخير على القطاع، معززا بذلك اتهامات منظمات حقوقية وشهادات جنود شاركوا في الحرب بتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين، إضافة إلى اتهامات دولية لهجوم غزة برمته بأنه قد يشكل جريمة حرب. وأورد تقرير "أطباء من أجل حقوق الإنسان/إسرائيل" حوادث قالت إنها لا تكشف فقط أن الجيش لم يقم بإجلاء العائلات المحاصرة والجرحى وإنما منع أيضا الفرق الطبية الفلسطينية من الوصول للجرحى".وقالت الجماعة إن هناك حالات لم يسمح فيها الجيش بإجلاء المدنيين الجرحى لأيام بينما ترك آخرين بلا طعام أو ماء "لفترات طويلة".وأضافت أن القوات الإسرائيلية هاجمت 34 منشأة للرعاية الطبية ومن بينها ثمانية مستشفيات أثناء الهجوم.وقال زفي بنتويتش وهو عضو في مجلس المنظمة إن ما حدث هو "انعكاس لما نعده أوامر غير واضحة صادرة عن جهات عليا إلى الجندي الذي يحارب في الميدان"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "كان يطلق النار دون تمييز تقريبا على مثل هذه الفرق".وأوردت الجماعة أرقاما صادرة عن منظمة الصحة العالمية أظهرت أن 16 من أفراد الفرق الطبية الفلسطينية قتلوا بنيران إسرائيلية في العملية وأن 25 أصيبوا بينما كانوا يؤدون عملهم.ولكن الجيش الإسرائيلي كرر مرارا أن هناك تعليمات لقواته "بالعمل بأقصى درجات الحذر لتجنب إلحاق الأذى بالمركبات والمنشآت الطبية".ولكن مكتب المتحدث باسم الجيش قال إن "هناك أمثلة عدة أحجمت فيها القوات الإسرائيلية عن العمل في منطقة بسبب وجود المركبات أو الفرق الطبية فيها".واتهم الجيش مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستغلال" المركبات والمنشآت والملابس الطبية من أجل إخفاء وتمويه النشاط الإرهابي"لكن بنتويتش قال إن جماعته لم ترصد قط أي حادثة وقعت أثناء الهجوم على غزة استخدمت فيها حماس أو مقاتلون آخرون العربات الطبية لنقل أسلحة.