أكدت الخارجية الأميركية عدم وجود خطط لاجتماع ثنائي بين الوزيرة هيلاري كلينتون ومسؤوليين إيرانيين على هامش مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في لاهاي بهولندا يعقد الأسبوع القادم.وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن كلينتون غير مستعدة لأي محادثات ثنائية، لكنها ستتعامل مع إيران في محيط متعدد الأطراف أثناء المؤتمر. وقال جوردون دوجيد "الإيرانيون سيكونون حول المائدة، سيتكلمون وسننصت لهم وهم كذلك سيسمعون وجهات نظرنا بشأن أفغانستان". وأوضح أن هذا المؤتمر يهدف للتوصل إلى توافق إقليمي بشأن أفغانستان وليس اجتماعا عن العلاقات الأميركية الإيرانية، معربا عن أمله أن تساعد طهران في إرساء الاستقرار بأفغانستان. وأثناء زيارتها للمكسيك الأربعاء رفضت كلينتون أمام الصحفيين التكهن بنتائج مؤتمر لاهاي، لكنها أشارت إلى أن لدى إيران دورا يجب أن تلعبه بالمنطقة معربة عن أملها أن يكون دورا بناء. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الخارجية "لم يلعب الإيرانيون دائما دورا مساعدا في أفغانستان، نأمل أن حضورهم هنا هو لإظهار أنهم عازمون على لعب دور إيجابي فيما يتعلق بأفغانستان". ويرافق الوزيرة إلى لاهاي المبعوث الخاص إلى أفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك حيث سيتم تقديم تفاصيل مراجعة إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن أفغانستان، . وفي نفس السياق نفى المتحدث أن يكون لدى هولبروك أو عضو آخر بالوفد إلى لاهاي خطط لاجتماعات مع نظرائهم الإيرانيين.وكانت هولندا أعلنت أنها تسلمت من طهران ما يفيد بمشاركة الأخيرة بمؤتمر دولي بشأن أفغانستان تستضيفه لاهاي. فقد أكد وزير الخارجية مكسيم فيرهاغن في تصريح صحفي الأربعاء أن ممثلين عن الحكومة الإيرانية سيحضرون مؤتمرا دوليا بشأن مستقبل أفغانستان يعقد بلاهاي يوم 31 مارس الجاري، مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد مستوى التمثيل الإيراني.واعتبر الوزير أن مشاركة إيران بالمؤتمر تدل على تحسن العلاقات بينها وبين العالم الغربي الذي يتبنى (وفقا لفيرهاغن) مقاربة ثنائية مع الجمهورية الإسلامية تعتمد على "العقوبات لضمان مزيد من السلوك المتعاون والتعاوني والمسار الآخر هو تقديم حزمة من الحوافز الايجابية".ومن المنتظر أن يشارك بالمؤتمرالذي دعت إليه الأممالمتحدة أمينها العام بان كي مون ووفود تمثل أكثر من ثمانين دولة من بينها باكستان.