جلب المنتوج الجزائري خاصة الصناعات الغذائية اهتمام المتعاملين الاقتصاديين المشاركين في الدورة ال 42 لمعرض القاهرة الدولي الذي فتح ابوابه منذ بداية الاسبوع لمؤسسات اكثر من 20 دولة . وقد اقتصر الحضور الجزائري في هذا المعرض الذي يدوم 10 ايام على مشاركة مؤسستين اقتصاديتين خاصتين بينما تغيبت العديد من المؤسسات الاقتصادية الوطنية والخاصة التي كان مقرر مشاركتها . و ذكرت العايب ممثلة بالشركة الجزائرية الوطنية للمعارض و التسويق "سافيكس" مسؤولة الجناح الجزائري أن هذا المعرض كان فرصة للاطلاع على الاسواق و المنتوجات العربية و الاجنبية . و سمح ايضا برصد الاهتمام المتزايد بالمنتوجات الجزائرية التي "تتوفر فيها شروط النوعية العالية و الحاصلة اغلبها على شهادة " ايزو" 2008 " . واكدت المتحدثة اهتمام المتعاملين الاقتصاديين الكويتيين خلال لقاءاتها على سبيل المثال بكافة المنتوجات الجزائرية في اطار التبادل بين البلدين بينما ا بدى الاردنيون كما قالت امكانية انشاء مجمع لممثلي مختلف المؤسسات الجزائرية في الشرق الاوسط . واعرب المتعاملون الاقتصاديون العراقيون من جهتهم عن رغبتهم في عودة المنتوجات الجزائرية الغذائية و الصناعية الى الاسواق العراقية خاصة وانهم على اطلاع بتميز هذه السلع التي كانت حاضرة في بلادهم قبل الاحتلال.واضافت ان اتصالاتها خلال تواجدها بالمعرض بينت مدى امكانية فرص المنتوج الجزائري نفسه في السوق المصرية التي تعد من اهم الاسواق في الشرق الاوسط خاصة الملابس الجاهزة . و تبقى المسالة بالنسبة لها في كيفية تعيين ممثل او متعامل اقتصادي لتوزيع المنتوج الجزائري. وقد اكد ممثل شركة جزائرية مشاركة التي عرضت كافة منتوجاتها الغذائية في المعرض مدى تنافسية المنتوج الجزائري وطلبه في السوق العربية رغم اختلاف الثقافة الاستهلاكية بين المجتمعات . قال ان الطلب كان كثيرا على مادة الكسكسي والمارغرين وغيرها . واضاف ان جهود كبيرة تنتظر المتعاملين الوطنيين في كيفية ادخال هذه المنتوجات وتقديمها والترويج لها والبحث عن اهم الطرق لتوصيلها الى المستهلك بسعر مناسب . وللاشارة فان عدد الشركات المشاركة في المعرض قد انخفض حسب المسؤولين المصريين بنسبة 10% هذه السنة نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية .