كشف حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيا الاتصال أمس عن مشروع لمراقبة المنشئات البترولية والمنجمية بالتقنيات الفضائية ، مؤكدا عن انطلاق عملية انشاء الساتليت الرقمي " الساتل 02" بخبرة جزائرية ، كما تمكنت الوكالة الفضائية الجزائرية من التقاط 1600 صورة منذ 2003 .أفاد وزير البريد وتكنولوجيا الاتصال أمس على هامش الورشة العلمية والتقنية المخصصة لموضوع الأداة الفضائية في خدمة التنمية عن مشروع رقابي هام للمنشئات البترولية والمنجمية بواسطة التكنولوجيا الفضائية ، وهو المشروع الذي يجري انجازه بالشراكة بين مؤسسة سونطراك والوكالة الفضائية الجزائرية ، ومن شان هذا المشروع حسب ما أدلى به الوزير بصالح وضع بطاقية وطنية مدققة حول الثروات الوطنية ، كما من شأنه أن يساعد على التدخل السريع والفعال في حال حدوث طوارئ من خلال البيانات والمواقع التي توفرها تقنية المراقبة الفضائية .من جهة أخرى أكد وزير البريد وتكنولوجيا الاتصالات أن مشروع "الساتل 2 " قد انطلق انجازه من طرف باحثين وخبراء جزائريين ، وفي نفس السياق أوفدت مصالحه فريق عمل وبحث إلى فرنسا للتكوين ، غير أن أرضية احتضان هذا المشروع لم يتحدد بعد حسب المسؤول الأول عن قطاع الاتصالات بالجزائر .وفي نفس السياق كشف بصالح عن العديد من الاتفاقيات التي أبرمتها الدولة الجزائرية مع العديد من الدول في مجال التعاون وتبادل الخبراء في مجال تكنولوجيا الفضاء، وبلغة الأرقام أفاد بن صالح أن الوكالة الفضائية الجزائرية التقطت منذ 2003 أكثر من 1600 صورة فضائية ساعدت الخبراء والمختصين في العديد من المجالات منها الإنقاذ والإغاثة ، الاستشعار، الفلاحة ...الخ .وفي سياق أخر دعا عدد معتبر من الخبراء والمختصيين في تكنولوجيا الفضاء إلى ضرورة تعميم استعمال مجالات القياس الفضائي لخدمة التنمية في جميع الميادين الاجتماعية والاقتصادية ، بهدف ترشيد استعمال الثروات ، وحماية الغابات ، كما أنه لابد من تعميم أنظمة المراقبة الفضائية عبر المجمعات السكنية الكبرى خاصة تلك المعرضة لخطر الكوارث الطبيعية مما يسهل من مهام تسيير الكوارث الطبيعة