أقالت شركة بيجو سيترون الفرنسية المتخصصة في تصنيع السيارات مديرها العام، كريستيان ستريف، بعد مرور أسابيع على إعلانها تكبد خسائر فادحة وتبني برنامج ضخم لتقليص عدد الموظفين. وقالت الشركة إنها أقالت مديرها العام بسبب "الصعوبات الهائلة" التي تواجهها صناعة السيارات في فرنسا. ومن المقرر أن يحل فليب فرين الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي العام لمجموعة كورس الإنجليزية الهولندية محل المدير المقال. ويُذكر أن طلب المستهلكين على السيارات انخفض منذ اندلاع أزمة الإئتمان العالمية. وقد أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة، ثييري بيجو، رحيل مديرها العام في بيان صادر عنه. ولم يعمر ستريف في منصبه مديرا تنفيذيا عاما لشركة بيجو طويلا إذ ظل في منصبه أكثر قليلا من سنتين، ويعاني من مشكلات صحية. ويبلغ من العمر 54 عاما وسبق له أن عمل مديرا لشركة إيرباص المتخصصة في صناعة الطائرات. ومن المقرر أن يستلم فرين منصب المدير التنفيذي في بداية شهر جوان المقبل على أن يستلم مدير مؤقت منصب المدير التنفيذي العام حتى حلول ذلك الموعد. ويُذكر أن عاملا من أصل عشرة يعملون في صناعة السيارات بفرنسا وسبق للرئيس نيكولا ساركوزي أن وعد بمنع انهيار الشركة. ووافقت الحكومة الفرنسية على منح الشركة قرضا بقيمة 3 مليارات يورو أي نحو 4 مليارات دولار أمريكي كما وافقت على منح شركة رونو المنافسة نفس القرض. وكانت شركة بيجو، التي تعد ثاني أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا، قد سجلت خسائر بقيمة 343 مليون يورو عام 2008 بعدما انخفضت مبيعاتها الإجمالية. وتخطط الشركة لتخفيض أكثر من 11 ألف عامل فيها هذه السنة.