يعتزم المجمع الايراني "خودرو" لتركيب وصناعة السيارات اقامة مصنع لتركيب السيارات الايرانية والاوروبية بالجزائر، وقال المهندس افشار خلال استقبال الوفد الاعلامي الجزائري الزائر للايران بمقر المصنع الواقع في ضواحي مدينة طهران، إن "المجمع يعتزم الشروع في انشاء مصنع لتركيب السيارات ابتداء من العام المقبل بالشراكة مع القطاع الخاص الجزائري". واشار المهندس، ان جميع الدراسات بشأن هذا المشروع قد تم بحثها مؤخرا خلال زيارة وفد من الخبراء الى الجزائر وينتظر اطلاق اشارة انطلاق المشروع المرتقب خلال العام المقبل. ويتطلع مسؤولو الشركة الى تركيب سيارات نفعية ووسياحية وحافلات لتلبية مختلف الطلبات، ووقع المهندس العديد من رخص التصنيع عن شركات فرنسية مثل بيجو سيارات 206 لوغان،407 وغيرها، وكوريا مثل هيونداي، وكدلك يابانية والمانيا مثل مرسيدس. وقال المهندس مهدي زاد، مسؤول منطقة شمال افريقيا في مجمع السيارات، ان"هدفنا تصنيع وانتاج سيارات ذات جودة ولها القدرة على المنافسة تنافسية في السوق الجزائرية".وكانت الشركة قد افتتحت 8 مصانع للتركيب في كل من سوريا والصين،وفنزويلا،والسينغال،واذربيجان، ومصر،وبيلاروسيا،ثم الجزائر العام المقبل. وحدد زاد اطار الشراكة بين الجانبين بالتزام الجانب الايراني بنقل التكنولوجيا، والجزائري بتمويل المشروع الذي لم يحدد بعد تكلفته النهائية. واعترف المهندس مجتبى هدافند مسؤل الصادرات في منطقة الشرق الاوسط، في شركة خودرو التي تحتل المرتبة ال16 عالميا، بصعوبة المنافسة في السوق الجزائرية، التي تستورد نحو مائتي الف سيارة سنويا، ولكنه توقع ان تأخذ شركته حصة في السوق الجزائرية، بعرض سيارة سامند الايرانية الصنع 100 بالمائة على سائقي سيارة الاجرة في الجزائر وفق اسعار تنافسية. وحددت الشركة لنفسها استراتيجية لأخذ حصتها في السوق الجزائر بتسويق 1500 سيارة من مختلف النماذج، وتم حاليا تصدير 600 سيارة، على ان يرتفع هذا العدد الى 3000 سيارة العام المقبل، أي بنسبة تصل الى نسبة واحد بالمائة من حجم السوق الجزائرية، أي بنحو 10 مليون دولار الى غاية نهاية السنة الجارية. وكان مجمع خودرو، والذي يضم العديد من الفروع العاملة، قد انتج العام الماضي حوالي 1.075مليون سيارة نفعية، و32.21الف سيارة تجارية، في حين قدر حجم مبيعات شركة خودرو وحدها 58بالمائة، في حين بلغ حجم مبيعات سايبا 31بالمائة. في حين بلغت حجم صادرات المجمع 315 مليون دولار،وله اسواق في 39 بلدا، اما شركة خودرو فقد بلغ حجم صادراتها ب 235 مليون دولار، و90بالمائة من السيارات التي يتم تصديرها تصنع كاملا في ايران، بينما البقية نصف مصنعة في مصانع خودرو، ويتم تركيبها بترخيص من الشركة الام. كما اجرت الشركة تعديلات على سيارة بيجو من نوع 206 بما يتطلبه حاجيات المجتمع الايراني، حيث تم توسيع حقيبة السيارة بعد موافقة الشركة الفرنسية. ويشتغل المجمع الذي يوظف 450 الف عامل بكل فروعه، على مدار الساعة بثلاث مناوبات، وتساهم الحكومة الايرانية في هذا المجمع الضخم بنسبة 49 بالمائة وتعود البقية الى القطاع الخاص، الذي قد يصبح خاصا بالمائة بعد ان قررت الحكومة خوصصة العديد من القطاعات. كما زار الوفد الاعلامي ورشات المصنع، واطلع على مراحل الانتاج في وتلقى شروحات مستفيضة عن دلك. وكان وزير الخارجية الايراني قد اشرف شخصيا على افتتاح مكتب تمثيل الشركة في الجزائر العاصمة خلال شهر جوان الماضي. الى ذلك وقع امس مدير عام شركة سابكو بروتكول اتفاق لصناعة قطع الغيار في الجزائر في اطار زيارة الرئيس الايراني، بحسب مسؤول عن الشركة في طهران. مبعوث الشروق اليومي الى طهران:مراد أوعباس