تعرف جل البلديات الشرقية للعاصمة انتشار رهيب للبيوت القصديرية في الأراضي الزراعية ، التي يقوم ببنائها أصحاب الارض أو من يشغلونهم بغرض وضع بعض المعدات فيها ،لكن سرعان ما تتحول هذه الأخيرة بمرور الوقت الي ملجأ لسكن . طريقة جديدة أصبح يلتجأ إليها الفلاحين لتضليل السلطات ، بأن تلك البيوت جاءت لإغراض معينة وهي وضع بعض المعدات و اللات الفلاحية لكي لا تتعرض للهدم من طرف البلدية ، للكن مع مرور الوقت تتحول أماكن للسكن باعتبار أن اغلب الفلاحين أو من يشغلونهم يأتون من المناطق الداخلية للوطن فتصبح هذه الأخير مكاننا للإقامة الدائمة ، وسببه في غالب الأحيان الصعوبة التي يلقاها هؤلاء في الحصول علي سكن بسب غلاء العقار أو انعدامه في العاصمة . لكن سرعان ما تتحول تلك البيوت الي اقامات دائمة فتزود بالماء و الكهرباء ومن ثم جلب الأهل للسكن، وبذلك توضع السلطات أمام الأمر الواقع ، وما سهل انتشار الظاهرة طبيعة المنطقة التي تتميز بوجود الأحراش وغابات كثيفة في حواف الأراضي الزراعية مما يصعب رؤيتها بسهولة . ويرجع انتشار البيوت القصديرية في المناطق الشرقية ، الي العشرية السوداء و نزوح العديد من العائلات التي تسكن المناطق الداخلية لعدم توفر الأمن فيها ، وتكون العاصمة وجهتهم الأولي ، حيث اتخذ اغلبهم الأراضي الزراعية مكاننا للإقامة لتوفر الشغل فيها وتحولت مع مرور الوقت الي تجمعات للبيوت الفوضوية كما هو الحال ببلدية الرغاية و درقانة أين تشهد اكبر التجمعات العشوائية لمثل هذه البيوت. وفي نفس السياق تأكد بعض المصادر الرسمية أن الأوضاع الأمنية تحسنت كثيرا في مختلف الولايات الي أن المواطنين يرفضون العودة الي قراهم و مداشرهم ،وان اغلبهم يطمح في الحصول علي بيوت جاهزة التي شيدت في المناطق الشرقية اثر زلزال 21 ماي ، خاصة بعد قيام السلطات بترحيل بعض المواطنين الي هذه الشاليهات ، وقد ضن الآخرون أن الحصول علي الشالي يقود الي الحصول علي بيت في العاصمة . ويذكر أن اغلب المجالس البلدية لناحية الشرقية مصممة علي القضاء بشكل نهائي علي الظاهرة ، وهو ما أكده نائب رئيس بلدية الرغاية في وقت سابق لجريدة " المواطن" إذ يعتبر التخلص منها أولوية لمصالحه ، وعلي إثره تقوم المصالح المعنية بتهديم هذه البيوت ، مثلما حصل في بلدية الرغاية و كذا بلدية عين طاية وبرج البحري . قريسي صارة