بعثت منظمة العمل العربية برسالة شكر و عرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن احتضان الجزائر للمؤتمر العربي الاول لتشغيل الشباب خلال السنة الجارية. و عبر المدير العام للمنظمة الكائن مقرها بالقاهرة في هذه الرسالة عن عرفانه للرئيس بوتفليقة قائلا "باسم منظمة العمل العربية اكبر منابر الحوار الاجتماعي العربي التي تضم أطراف الانتاج الثلاثة من حكومات و منظمات اصحاب الاعمال و العمال و باسمي شخصيا نتشرف بان نرفع لفخامتكم خالص الشكر و عظيم التقدير لاحتضان جزائرنا العزيزة للمؤتمر العربي الاول لتشغيل الشباب خلال عامنا الحالي". و اكدت المنظمة في هذه الرسالة ان هذا المؤتمر "هو اول فعاليات البدء في تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية و التنموية و الاجتماعية التي عقدت في رحاب دولة الكويت مطلع هذا العام و اعتمد فيها برنامج منظمة العمل العربية للتشغيل و قررت اعتبار العقد القادم 2010-2020 عقدا عربيا للتشغيل". و في سياق متصل اكدت المنظمة في رسالتها التي وجهتها لرئيس الجمهورية ان انعقاد هذا المؤتمر الاول من نوعه و الذي يعني بتشغيل الشباب في الجزائر "انما يعكس حرص فخامتكم على الاهتمام بقضايا الشباب و تشغيلهم من خلال مواجهة تحدي البطالة بين الشباب و تخفيض نسبتها مما جعلها تجربة ناجحة بكل المعايير تستوجب التوقف عندها و استفادة المعنيين بقضايا التشغيل في الوطن العربي بها". و ما كان لذلك ان يتحقق -- كما اضافت المنظمة في رسالتها -- "دون نجاح مبادرة فخامتكم في تحقيق المصالحة الوطنية و عودة الاستقرار و الامن و الامان لربوع الجزائر الشقيقة و تكريس دولة القانون لينطلق الابداع الشامل في كافة المجالات لتحقيق النهضة الشاملة و التنمية المتكاملة و المتوازنة ببعديها الاقتصادي و الاجتماعي حيث الانسان هو هدف التنمية و صانعها و التاكيد على ان خير انواع التنمية هو التنمية في القوى البشرية خاصة في مجتمع شاب و فتي مثل المجتمع الجزائري الشقيق". و يزداد الاعتزاز و الاعجاب بالنهضة التي تحققت للجزائر الشقيقة في عهدكم الميمون و "نحن نرى تعزيز المسار الديمقراطي و التعددية السياسية الواعية و الملتزمة بقضايا الوطن و المواطن و تحقيق التمكين السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي للمراة الجزائرية و تعزيز دورها في كافة المجالات و المشاركة في التنمية و النهضة و صنع القرار" كما اكدت الرسالة ذاتها. ان الاهتمام بالشباب -- كما اوضحت المنظمة -- "هو اهتمام بالحاضر و المستقبل معا حيث السلم الاجتماعي و العدالة الاجتماعية و بناء المجتمع السعيد الذي يقوى فيه نسيج الوحدة الوطنية و يتوجه الجميع للعمل البناء و المنتج خلف قيادتكم الحكيمة التي بادلت شعبها الوفي الثقة و المودة و الاخلاص و الوفاء". واضاف المدير العام للمنظمة في رسالته "و ان اعتزازنا بانجازات فخامتكم يكبر و يزداد و نحن نرى المكانة الرفيعة و المميزة التي تحظى بها الجزائر على الصعيدين العربي و العالمي في اطار منظومة مبادئ و قيم اخلاقية طبعت بها سياسات الجزائر و علاقاتها الدولية و أكسبتها احترام و تقدير الجميع". و في الاخير عبرت هذه الهيئة عن شكرها لرئيس الجمهورية عن "المبادرة الرائدة لالتئام المؤتمر الاول لتشغيل الشباب في رحاب الجزائر الشقيقة و رعايتكم الكريمة" متمنية له "دوام الصحة و النجاح" في تحقيق الاهداف النبيلة التي يعمل من اجلها "لخير و خدمة شعب الجزائر الوفي وصولا الى ما يصبو اليه من تقدم و رفاه و ازدهار".