عادت جائزة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للرواد العرب في مجال الإعاقة لسنة 2009، للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورئيس مركز الأمير سلمان للمعاقين بالمملكة العربية السعودية، سلمها له السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ممثل الرئيس في حفل التتويج أمس بجنان الميثاق، بمعية السيد جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمعوقين. وأعرب رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح نيابة عن رئيس الجمهورية عن تقديره وعرفانه لما يبذله هذا المركز من جهود في مجال المشروع الخيري الإنساني، مؤكدا حرص الرئيس بوتفليقة على مواصلة العناية بهذه الشريحة الهامة من المجتمع، وأشاد في كلمة ألقاها في هذا اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة بالدور الإنساني والعلمي الذي يقوم به مركز الأمير سلمان للمعاقين لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة الأقطار العربية. وبعد تتويجه بالجائزة واستلامه الشهادة الشرفية ومجسم الجائزة، وجه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز شكره وعرفانه لرئيس الجمهورية الذي خص مركزه بهذا التكريم الذي جاء من رجل كبير ودولة عظيمة، كما عبر عن شعوره بالاعتزاز الكبير لهذا الفوز الذي يفتخر به كل فاعل في مجال حماية ومساعدة المعاقين في المركز، وقال إن اعتزازه زاد عندما جاءت الجائزة من الجزائر التي يكن لها هو شخصيا وكل الشعب السعودي مكانة ومحبة خاصتين، وهو بلد احتضن قضية التكفل بالمعاقين والاهتمام بهذه الفئة من خلال شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منوها في السياق بدور الجزائر في الأخذ بالمبادرات الكبيرة على غرار إطلاق جائزة الرئيس للرواد العرب في مجال الإعاقة. وأفاد المتحدث أن الرئيس بوتفليقة يعد رجل علم ومجاهد وبان لأمة ومحب للعلم والمواطن، حيث أعطى مكانة خاصة لقضية المعوقين وله احترام شخصي من القيادة السعودية لاسيما من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد الأمير أن فكرة إنشاء المركز بدأت بفكرة صغيرة ونمت لتصبح مركزا فريدا بل الأول من نوعه في العالم الذي يرمي إلى تفادي الإعاقة قبل حدوثها من خلال مسار علمي يعتمد على البحث النافع للإنسان، وذكر بالأهداف العلمية للمركز الذي انشئ منذ أكثر من عشر سنوات، حيث يسعى إلى استقطاب أكبر عدد من الشركاء الدوليين ومن الوطن العربي لتبادل التجارب والخبرات العلمية والطبية التي من شأنها تجنيب الأطفال الإصابة بالإعاقة. وفي هذا الصدد، أعطى السيد سلطان السيدري مدير المركز لمحة عن المركز وأهدافه، مشيرا إلى أنه (المركز) متخصص في بحوث علمية للحد من الإعاقة وإيجاد علاج وحلول لها، من خلال محاولة جعل الشخص المعاق نافعا في المجتمع. وفي هذا الصدد، كشف السيد جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج عن اعتزام دائرته الوزارية توقيع اتفاقية تعاون مع المركز للاستفادة من الخبرة السعودية في المجال، وأكدت وزارة التضامن بمناسبة اليوم الوطني للمعوق أنه من الضروري تصحيح النظرة تجاه الإعاقة وتقبلها كحالة مميزة، متجاوزين بذلك عاطفة الشفقة بإبداء الاحترام من خلال ترقب نجاعة قدرات هذه الفئة. يذكر أن الجائزة استحدثت تنفيذا لتوصيات المؤتمر العربي حول الإعاقة المنظم بالجزائر في ديسمبر 2006 والتي كانت قد أقرتها الجامعة العربية عام 2007 .