تنطلق اليوم بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر العربي الأول حول تشغيل الشباب، بتنظيم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالتنسيق مع منظمة العمل العربية، وهذا بمشاركة ممثلين عن 21 دولة عربية. ويرمي هذا اللقاء العربي الذي سيتواصل على مدار ثلاثة أيام إلى التعرف على أبعاد التشغيل والبطالة على المستوى الدولي والعربي والإقليمي وتحيين المعطيات المتعلقة بالمجال، ويهدف إلى دراسة التجارب العربية والدولية في مجال دعم تشغيل الشباب من سياسات وبرامج و خطط عملية. وحسب الوزارة المنظمة فإن المجتمعون العرب سيسعون إلى التعرف على انشغالات الشباب في المرحلة الحالية وتطلعاتهم للمرحلة المستقبلية، وكذا تحليل الروابط بين مشكلة تشغيل الشباب والبطالة والجوانب الديموغرافية والتعليمية والتكوينية وقضايا الأجور ونظم التوظيف ومعلومات سوق الشغل والهجرة، كما يرمي إلى إبراز فئات الشباب الأكثر معاناة من ظاهرة البطالة والى تحديد التوجهات في مجال دعم تشغيل الشباب على المستويات العربية والإقليمية والجهوية. يذكر ان المدير العام لمنظمة العمل العربية، محمد أحمد لقمان، قد دعا الحكومات العربية إلى تنفيذ قرارات قمة الكويت العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي استضافتها دولة الكويت في جانفي الماضي، قائلا إن ''القمة العربية الاقتصادية كان من قراراتها اعتماد العقد القادم وذلك 2010 / ,2020 لتوفير اكبر فرص عمل للعمالة العربية وتنفيذ هذا القرار هو من مهام منظمة العمل العربية''. وسيتطرق المشاركون في هذا اللقاء إلى عدة محاور منها تلك المتعلقة بمواضيع تخص أوضاع وآفاق تشغيل الشباب على المستويين العربي والدولي وأخرى تتناول مجال التشغيل في القطاع غير المنظم إلى جانب مواضيع تتمحور حول توجهات وملامح العقد العربي للتشغيل (2010-2020) وآليات تنفيذه. وستركز أشغال المؤتمر أيضا على محور التجارب الرائدة في تدعيم برامج تشغيل الشباب، وكذا موضوع الأسلوب الأمثل لتدعيم برامج تشغيل الشباب من منظور المنظمات العمالية في الوطن العربي، وكذا التجارب العربية والإقليمية والدولية في مجال تشغيل الشباب. من جهة أخرى، أكد أحمد محمد لقمان لدى وصوله أول أمس على مطار هواري بومدين الدولي، أن الجزائر تعد ''المثل الأعلى'' في مجال التعامل بقضايا التنمية الاجتماعية ''ينبغي الاقتداء به''، موضحا أن الجزائر تعتبر المثل الأعلى في التعامل بقضايا التنمية الاجتماعية ينبغي الاقتداء به، حيث انتهجت فلسفة في غاية الأهمية بفضل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا سيما فيما يتعلق بترقية التشغيل ومكافحة البطالة وإيلاء العناية بشريحة الشباب. وسيخرج هذا المؤتمر الذي سيشهد مشاركة خبراء في عدة مجالات منها مجالي الاقتصادي والإحصائيات من البلدان العربية بجملة من التوصيات ''ستضم'' إلى خطة عمل منظمة العمل العربية، وفقا لأهداف العقد العربي للتشغيل 2010 -2020 الذي أقرته القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأخيرة.