أعلن الحاكم السابق لمدينة كيسمايو الشيخ أحمد محمد أسلان رعايته مبادرة تهدف إلى توحيد المجاهدين في الصومال.وجاء ذلك عبر خطاب ألقاه وسط حشد من الأنصار تجمعوا في ميدان الحرية وسط ميدينة كيسمايو الساحلية أمس الأول ، في أول ظهور إعلامي له عقب إطلاق سراحه من سجن إثيوبي نهاية الشهر الماضي.وقال أسلان إن "إستراتيجية أعداء الصومال تقوم على تفكيكه إلى عشائر وأقاليم معزولة عن بعضها البعض"، مؤكدا أنه ليس في إستراتيجية هؤلاء إنشاء دولة صومالية حتى لو كانت علمانية.وأشار أسلان إلى أنه كان وقع أسيرا في يد القوات الإثيوبية والأميركية في يناير/كانون الثاني 2007 بعد قصف جوي تعرضت له محافظة جوبا السفلى جنوبي الصومال، ثم نقل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث خضع للإقامة الجبرية في أحد فنادقها.وأوضح أن رجال أعمال من عائلته بذلوا جهودا كبيرة لإطلاق سراحه دون جدوى، حتى تم اللجوء إلى حيلة عبر تسجيل اسمه في قائمة أعضاء البرلمان الصومالي الانتقالي في عملية وصفها بالاستثنائية والاضطرارية "للخروج من السجن وليس الانضمام إلى الحكومة".من جهة أخرى انتقد أسلان ما وصفه بحالة "التفرق والتشرذم الحالية بين المجاهدين"، وأكد ضرورة توحيد صفوفهم، موضحا أن أساس الوحدة يجب أن يكمن في الإسلام وليس في القبلية أو العصبية.يذكر أن أسلان كان حاكما لولايتي جوبا السفلى والوسطى إبان حكم اتحاد المحاكم الإسلامية للصومال، كما كان أحد مؤسسي حركة الشباب المجاهدين قبل الغزو الإثيوبي على الصومال نهاية 2006.