طالبت عائلتا حجاج وعيادي المتكونتان من 10 أفراد وتقطنان بالملعب البلدي ببلدية اسطاوالي، الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لزرالدة، بالتدخل العاجل، لانتشالهما من المعاناة اليومية التي يكابدها أكثر من 20 فردا منذ ان حولت هاتان العائلتان للإقامة بغرف تبديل الملابس بالملعب البلدي سنة 2004، حسب الشهادة المحررة من طرف رئيس البلدية.يعيش نزلاء هذه الإقامة ظروفا صعبة خاصة انهم يفتقدون لأدنى شروط الحياة بعد أن رحلوا للإقامة المؤقتة بالملعب المذكور، عقب تدمير سكناتها بالمكان المسمى " دومان زبير" على اعتبار أنها أرض زراعية لا تصلح للبناء على حد تعبير ممثل العائلتين، على أن يتم ترحيلهم الى سكنات لائقة في ظرف ثلاثة أشهر، لكن وبعد خمس سنوات عجزت البلدية عن ايجاد حل لهاتين العائلتين اللتين يعاني أفرادهما، اضافة الى ظروف الإيواء الصعبة، أوضاعا صحية مزرية، وصلت الى حد لدغ حشرة إحدى النساء هناك، ما زالت آثارها بادية للعيان الى يومنا هذا، فضلا عن الامراض المزمنة كالربو والحساسية، كما تثبته نتائج التحاليل الطبية التي تحصلنا عليها من المعنيين.ومما زاد الطين بلة يقول ممثل العائلتين، تحول ارجاء الإقامة المذكورة الى ورشة لتجسيد مشروع إعادة بناء الملعب المذكور.. وقد تسبب الغبار المتطاير من مواد البناء وكذا الأصوات المزعجة التي تصدرها الآلات والحركة طيلة اليوم، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تفرزها قنوات الصرف الصحي القريبة من الإقامة المذكورة، في بعض الآثار النفسية لدى الأطفال.وأمام هذه الوضعية ، تطالب العائلتان المسؤولين المعنيين، بترحيلهم الى سكنات لائقة في أقرب الآجال الممكنة، لإنقاذ حياة أبنائهم من المأساة التي يعيشونها في صمت، في الوقت الذي باءت فيه كل المحاولات للفت انتباه السلطات المحلية بالفشل، على الرغم من اللقاءات المتكررة مع رئيس المجلس الشعبي البلدي. مريم/ع