تجدد مدينة عنابة الموعد مع الكتاب والقراء هذا الأسبوع من خلال تظاهرة "أيام بونة للكتاب والفنون" التي تهيئ من خلالها مديرية الثقافة بعنابة على مدار عشرة أيام فضاءات للثقافة والفن والإبداع وبعث تقاليد المقروئية في أوساط الشباب وخاصة الأطفال منهم. وتخص هذه التظاهرة المتعددة النشاطات فئة الأطفال بعناية متميزة حسب مدير الثقافة السيد إدريس بوذيبة بحيث يخصص المعرض ما يقارب ال 20 ألف كتاب من أصل 50 ألف المبرمجة للعرض والبيع لكتاب الطفل. كما يرتقب خلال هذا الموعد الثقافي تنشيط مقهى أدبي للأطفال تنشط في إطاره حصص للمطالعة القصصية الموجهة للطفل و توزع خلالها كتب على الأطفال. وستشارك في هذه التظاهرة أكثر من 20 دارا للنشر تعرض مختلف أنواع الكتب العلمية والأدبية والتاريخية والتقنية والحرفية إلى جانب كتب الأطفال. ولإعطاء بعدا أدبيا لهذه التظاهرة ستنشط طيلة أيام بونة للكتاب والفنون تظاهرات ثقافية وترفيهية جانبية من بينها ندوات فكرية حول واقع الكتاب والمقروئية و دور الموسيقى في تنمية القدرات الجمالة ومسار الرواية الجزائرية إلى جانب تظاهرات أخرى تتعلق بالقراءات الأدبية التي سينشطها رجالات الأدب والقصة من جهات مختلفة من الوطن إضافة إلى فواصل موسيقية في الغناء الملتزم والعزف على الآلات الموسيقية. للتذكير فإن ولاية عنابة تسجل في إطار مشروع " مكتبة بكل بلدية " إنجاز 12 مكتبة عبر التجمعات السكنية الحضرية والنصف الحضرية والريفية. وتتوقع مديرية الثقافة فتح فضاء المكتبة الولائية التي أنجزت بمدينة عنابة للقراء في غضون "سبتمبر المقبل" بمجموع 500 ألف كتاب إلى جانب إمكانية توسيع طاقة استيعاب هذا المشروع الذي أنجز لأول مرة بمواصفات "مكتبة عمومية" لاستيعاب نحو 1 مليون كتاب وذلك في غضون "السنوات الأربع المقبلة". والى جانب قاعة للانترنت بسعة 40 جهاز حاسوب تتوفر هذه المكتبة التي تتسع ل 1.500 مقعد على عدة قاعات للمطالعة من بينها قاعة خاصة بالمعاقين وأخرى بالأطفال.