تشهد مدينة عنابة على امتداد عشرة أيام من 4 إلى 14 ماي تظاهرة أيام بونة للكتاب والفنون التي تشرف على تنظيمها مديرية الثقافة منذ أربع سنوات والتي عملت خلال هذه الدورة على إعطائها بعدا وطنيا، حيث ضمنت مشاركة هامة لأسماء أدبية ونقدية، وتركيزا مكثفا على برنامج ثقافي منوع يصحب معرض الكتاب الذي تشارك به أهم دور النشر بالجزائر. وسيضم رواق المعارض بقصر الثقافة محمد بوضياف جناحا خاصا بالفنون التشكيلية كإضافة جديدة يعرفها الملتقى تتضمن ورشة رسم مفتوحة على الجمهور يشتغل عليها فنانون وعناصر من طلبة مدرسة الفنون الجميلة، إلى جانب معرض آخر خاص بفلسطين عبارة عن كتب ومجسمات وصور وغير ذلك، احتفاء دائما بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية. هذا وستعرف أيام بونة للكتاب والفنون من 04 إلى 07 ماي عبر المقهى الأدبي والفكري ندوات ومداخلات حول واقع الكتاب والمقروئية والنشر في الجزائر، الشعر من وإلى أين؟ الرواية من التأسي إلى المغامرة، والموسيقى وترقية الحس الجمالي لمجموعة من الأساتذة والمختصين: رشيد شعلال، أدريس بوذيبة، أحمد مزدور، أحمد دلباني... وقراءات أدبية وشعرية لكوكبة من الأدباء من مختلف ولايات الوطن: الخير شوار، مي غول، سيف الملوك سكتة، رضا ديداني، محمد رابحي، حنين عمر، سامية بن عسو ... ولن يختلف عن هذا الموعد فن الموسيقى الذي سيملأ جلسات وسهرات اللقاء في أنواع غنائية: الفلامينكو مع الثنائي كمال عمراني ومحمد حفيظي، والطرب مع فرقة هارون الرشيد، والغناء الغربي مع الشاعر الفنان كمال دردور، إلى جانب وصلات فولكلورية مع أحمد القالمي وكذلك جمال بني. وفي معرض تقديمه لبرنامج التظاهرة على هامش حفل تكريمي على شرف الصحفين بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير أوضح مدير الثقافة لولاية عنابة ادريس بوديبة زأن هذه التظاهرة تتداخل فيها جميع الفنون في نفس الوقت وأن التجربة أصبحت معمولا بها دوليا، ومن شانها ترقية الذوق الجمالي وتوسيع دائرة الناس المهتمين بمثل تلك النشاطات. كما أنها تندرج في إطار برنامج وزارة الثقافة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية. للتذكير، فإن الدورة الثالثة من أيام بونة للكتاب والفنون مكرسة للطفل حيث ستخصص مقهى خاصة تدار بها حلقات تنشيطية مع الأطفال، وتقرأ عليهم القصص، متبوعة بمناقشات ومسابقات في محاولة من مديرية الثقافة لامتصاص إشكالية المقروئية، لأن حلها -حسب مدير الثقافة إدريس بوذيبة- يكمن في تهيئة الطفل في سنه المبكرة، لكسبه مستقبلا كقارئ محترف في سوق الكتاب.