افتتحت مؤخرا بالمنيعة (ولاية غرداية) أشغال الأيام الثانية للتبادل الطبي والعلمي حول الأمراض المنتشرة بمناطق الجنوب الجزائري. هذه التظاهرة الطبية التي تجمع عددا من الأطباء الممارسين بمناطق جنوب البلاد تنظمها جمعية "التضامن الطبي" بفرنسا ذات الطابع الإنساني والتي تضم في صفوفها أطباء ممارسين جزائريين مقيمين بفرنسا وهي تسخر جهودها لفائدة السكان المحرومين بالتعاون مع مصالح الصحة الجوارية بالمنيعة (275 كلم جنوب عاصمة الولاية). وتشكل هذه الأيام الطبية الثانية من نوعها التي تنظمها الجمعية والتي تندرج في إطار دعم التكوين المتواصل لفائدة مستخدمي الصحة وأعوان شبه الطبي لمنطقة المنيعة -حسب المنظمين- فضاء ملائما لتبادل ونقل المعارف بين المشاركين بواسطة المداخلات والمعارض والفحوصات المشتركة بهدف ترقية رصيدهم المعرفي وكفاءاتهم الطبية بما يمكن من مواجهة النقص المسجل في مجال الأطباء الأخصائيين بالجهة. وسيتم خلال هذا القاء الذي يدوم يومين إلقاء مداخلات حول الأمراض الأكثر انتشارا بالجنوب سيما ما تعلق منه بالوقاية من سرطان القولون والضغط الشرياني والتكفل به. كما سيتم بالتوازي مع هذه الأنشطة العلمية تنظيم فحوصات طبية من قبل الأخصائيين المتطوعين لفائدة مرضى منطقة المنيعة . للإشارة فان جمعية " التضامن الطبي " التي أسست سنة 1994 تجمع الأطباء الممارسين الجزائريين المقيمين بفرنسا وتهدف إلى التضامن مع المرضى المحتاجين بالجزائر . هذه الجمعية تنظم أو تشارك في بعثات طبية لفائدة السكان المحرومين سيما القاطنين منهم بمناطق الجنوب التي لا تشملها خدمات التغطية الطبية.